تعرّف لمنفذ هجوم جامعة بيرم الروسية وكيف خطط لقتل أكبر عدد من الطلبة

تعرّف إلى منفذ هجوم جامعة بيرم الروسية وكيف خطط لقتل "أكبر عدد من الطلبة"

20 سبتمبر 2021
مهاجم جامعة بيرم الروسية كان يخطط لتنفيذ جريمته (Getty)
+ الخط -

قبل تنفيذ هجومه، نشر الطالب الروسي تيمور بيكمنصوروف (18 سنة)، على شبكة "فكونتاكتي" للتواصل الاجتماعي، تدوينة تناول فيها أسباب الهجوم، وكيفية الاستعداد له، وقال فيها إنه كان يجهز لهذا الهجوم منذ سنوات، قبل أن تحجب الشبكة الاجتماعية صفحته في وقت لاحق.

وقالت المتحدثة باسم جامعة بيرم ناتاليا بيتشيشيفا إن "المسلح قُتل أيضا بعد إطلاق النار"، وأضافت "تمت تصفيته". وأظهرت لقطات من الموقع جثمانه ممددا على الأرض.

وتقول الخبيرة الأمنية الروسية كارولين فان نونين إنه "يدرس في كلية الحقوق، وترك رسالة وداع طويلة"، كما يدعي أنه "كان يخطط لإطلاق النار منذ سنوات. كان يوفر أيضًا المال لشراء سلاح. يقول أيضًا إنه ليس متطرفًا".

وكتب الطالب الرسالة ليسهل على المحققين الأمر. ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وسائل إعلام محلية، صورة لنفسه يحمل بندقية وذخيرة. وجاء في رسالة الانتحار: "لطالما فكرت في الموت. لا أعرف كم يمكنني أن أقتل، لكنني سأفعل كل ما بوسعي لقتل أكبر عدد ممكن".

ظهر المعتدي يرتدي اللون الأسود، ويحمل سلاحا في حرم جامعة بيرم التي تقع على بعد نحو 1300 كيلومتر شرق العاصمة الروسية موسكو، وأدت جريمته لمقتل ثمانية أشخاص على الأقل، حسبما أكد المحققون، في ثاني عملية إطلاق نار في مرفق تعليمي هذا العام.

وتصف بعض وسائل الإعلام تيمور بيكمنصوروف بـ"الإرهابي"، وتفيد بأنه في عام 2020 تم تدريبه من قبل القاعدة في باكستان.

وذكرت لجنة التحقيق الروسية التي تنظر عادة في الجرائم الكبيرة، أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح في الاعتداء الذي وقع في الجامعة، وأن المهاجم أصيب بجروح أيضا أثناء اعتقاله.

وأظهرت مقاطع مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طلابا يرمون بمتعلّقاتهم من نوافذ المباني في الجامعة، قبل أن يقفزوا هربا من المهاجم.

وتعد عمليات إطلاق النار في أماكن الدراسة نادرة نسبيا في روسيا نظرا للإجراءات الأمنية المشددة في المنشآت التعليمية ولصعوبة شراء الأسلحة النارية بشكل قانوني، رغم إمكانية تسجيلها كبنادق صيد.

ويعود آخر هجوم دام إلى مايو/أيار 2021، عندما أطلق شاب عمره 19 سنة النار في مدرسته السابقة في مدينة قازان بوسط روسيا، مخلفا تسعة قتلى. وذكر محققون أن المهاجم كان يعاني من خلل عقلي، لكنه اعتبر أنه مؤهل للحصول على رخصة لشراء البندقية نصف الآلية التي استخدمها في الاعتداء.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أطلق تلميذ عمره 19 سنة النار في جامعته في بلدة بلاغوفيشينسك، ما أدى إلى مقتل زميل له، وجرح ثلاثة أشخاص قبل أن يطلق النار على نفسه.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، قتل مراهق 20 شخصا في كلية كيرتش التقنية في القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014. وظهر في تسجيلات كاميرات مراقبة وهو يرتدي قميصا يشبه ذاك الذي ارتداه إريك هاريس، أحد مطلقي النار في ثانوية كولومباين الأميركية عام 1999، والذي أدى إلى مقتل 13 شخصا.

وفي فبراير/شباط 2020، أعلن الأمن الفدرالي الروسي اعتقال مراهقين يشتبه بتخطيطهما لشن هجوم على مدرسة في مدينة سراتوف، بأسلحة ومتفجرات يدوية الصنع. واعتبر أن الشابين الروسيين تأثرا سلبا على الإنترنت، وخصوصا من الغرب.

وتقول أجهزة الأمن الروسية إنها حالت دون وقوع عشرات الهجمات المسلحة على مدارس في السنوات القليلة الماضية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون