تشديد القيود في مناطق ليبية لكبح زيادة الإصابات بكورونا

تشديد القيود في مناطق ليبية لكبح زيادة الإصابات بكورونا

10 يوليو 2021
مخاوف كبيرة من إمكانية تسرّب سلالة "دلتا" إلى ليبيا (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن عدد من البلديات في ليبيا زيادة الإجراءات الاحترازية، على رأسها وقف الدراسة في مناطقها، بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، ومخاوف كبيرة من إمكانية تسرّب سلالة "دلتا" إلى البلاد.

وأغلقت ليبيا حدودها البرية والجوية مع تونس، منذ أمس الجمعة، حتى نهاية الأسبوع الجاري، بعد تفشي سلالة "دلتا" وإعلان السلطات التونسية انهيار منظومتها الصحية، فيما رجّح رمزي أبوستة، عضو فريق الرصد والتقصي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض الحكومي، إمكانية أن تمدّد الحكومة الليبية أجل إغلاق الحدود لفترات لاحقة إذا اقتضت الضرورة.

وأكّد أبوستة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ المخاوف كبيرة من ارتفاع مفاجىء في الإصابات، لكنه أكّد أيضاً أنه لم يتم رصد المتحوّر الهندي حتى الآن بشكل رسمي في البلاد.

وأعلنت بلدية مدينة الزاوية الواقعة غرب طرابلس، ثالث أكبر بلديات ليبيا، رفع حالة الطوارئ القصوى وإغلاق الأماكن العامة "إغلاقاً تاماً لمدة أسبوعين بدءاً من تاريخ يوم أمس الجمعة"، ضمن إجراءاتها الاحترازية من الفيروس.

وبحسب بيان صادر عن البلدية اليوم السبت، فقد "تقرر إغلاق الأسواق التجارية العامة والخاصة"، والقرار جاء بعد اجتماع البلدية ولجان الأزمة في المنطقة.

ولفت البيان إلى أنّ القرار يشمل أيضاً "المؤسسات التعليمية العامة والخاصة بجميع مراحلها، وصالات المؤسسات الاجتماعية، والمطاعم والمقاهي بجميع أنشطتها، ومحلات الحلاقة ومراكز الحجامة، والصالات الرياضية والملاعب، والمصائف البحرية والمنتزهات والحدائق العامة".

وشدّد بيان البلدية على الجهات الصحية والأمنية بضرورة أخذ كافة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية في الجهات العامة والخدمية التي استثناها القرار، ومنها "المصارف بجميع فروعها، والصيدليات والمراكز الصحية، ومحلات المواد الغذائية الصغيرة، والمخابز ومحلات اللحوم".

واكتفت بلدية براك الشاطىء، جنوبي البلاد، بتعليق الدراسة بكافة المدارس على مستوى نطاق البلدية، مشيرة إلى إمكانية توسيع نطاق تعليق العمل بالمؤسسات الأخرى إذا ازدادت المخاوف من تفشي سلالة "دلتا".

ولا يزال عدد من المؤسسات التعليمية يستقبل طلاب المراحل الإعدادية والثانوية والجامعات لاستكمال المقررات الدراسية، على الرغم من إعلان الحكومة، مساء الخميس، تعليق الدراسة في هذه المراحل الدراسية إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى، ضمن إجراءات الوقاية من تفشي الوباء.

وفي طرابلس، أعلن معهد النفط للتأهيل والتدريب عن تعليق الدراسة حتى إشعار آخر، بسبب مخاوف الطلاب والكادر التعليمي من تسرّب سلالة "دلتا" من جانب، وبسبب تزايد تسجيل الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، في الآونة الأخيرة، من جانب آخر.

وفيما تتولى البلديات تقدير الحالة الوبائية في مناطقها لرفع شكل الإجراءات الاحترازية، لا يرجّح أبوستة إعلان الحكومة حظر التجوّل قريباً، لكنه رجح أن يتم تمديد قرار إغلاق الحدود مع تونس إلى فترات لاحقة، بسبب سوء الوضع الوبائي المعلن من جانب الدولة التونسية.

والخميس الماضي، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض الحكومي عن دخول البلاد في الموجة الثالثة من الوباء، بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.

وقال المكتب الإعلامي للمركز، نقلاً عن أحد مسؤوليه، أن المركز بدأ دراسة الوضع الوبائي بعد ارتفاع نسبة الإصابات إلى 22%، لكن المركز أعلن، أمس الجمعة، أنّ نسبة الإصابات ارتفعت إلى 33.8%، موضحاً أنه تمّ فحص 5050 عينة، جاءت منها 3340 سالبة.

وارتفع العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس إلى 201236 إصابة، من بينها 17520 حالة نشطة، مقابل 180484 حالة تعاف و3232 حالة وفاة.

 

المساهمون