تسريب مشاهد للتعذيب في سجون حفتر: "قرنادة" صيدنايا ليبيا

13 يناير 2025
انتهاكات متواصلة في سجون حفتر، 13 سبتمبر 2013 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشفت مقاطع مرئية عن تعذيب وانتهاكات قاسية في سجن "قرنادة" بشرق ليبيا، حيث تعرض المحتجزون للضرب المبرح والترهيب، مما أثار مطالبات بفتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات.

- سجن "قرنادة" يُعتبر من أسوأ السجون سمعة في ليبيا، حيث أكدت منظمات حقوقية وقوع انتهاكات مروعة بداخله، مع عدم معرفة مصير العديد من المحتجزين منذ سنوات.

- واجه السجن انتقادات من منظمات دولية مثل "هيومن رايتس ووتش"، التي كشفت عن إجبار السجناء على الاعتراف بجرائم تحت التعذيب واحتجاز أطفال دون سن الثامنة عشرة.

كشفت مقاطع مرئية تداولتها صفحات نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن مشاهد تعذيب وانتهاكات قاسية لمحتجزين في سجون اللواء المتقاعد خليفة حفتر في شرقي ليبيا. ووفقا لعدد من النشطاء، فإن وقائع التعذيب المسجلة في المقاطع المتداولة تنتمي لسجن "قرنادة"، شرق البلاد، وتم الكشف عنها مساء أمس، عقب القبض على أحد العناصر التابعة لمليشيات حفتر.

وطالبت جهات حقوقية مدنية بضرورة فتح تحقيق حيال هذه المشاهد التي تكشف عن حجم الانتهاكات التي يعيشها نزلاء السجون في البلاد، والتي سجلت حالات تعذيب بشكل فردي وجماعي من قبل أشخاص يرتدون كمامات كي لا تظهر وجوههم، فيما ظهر بعض الأفراد وهم يتعرضون للضرب المبرح بأجسامهم العارية، إضافة إلى مشاهد أخرى تظهر شبانا وهم يتمددون على الأرض في أوضاع ترهيب وتعذيب.

واعتبر نشطاء وحقوقيون أن المشاهد المروعة التي تسربت من داخل سجن "قرنادة" تجعله شبيها بسجن "صيدنايا" السوري، في حين لزمت قيادة حفتر الصمت، ولم يصدر عنها أي تعليق ينفي أن تكون تلك المشاهد في السجن ذاته.
ويعد سجن "قرنادة" من أكثر السجون الليبية سوءاً في السمعة والصيت، فقد أكدت العديد من المنظمات الدولية والمحلية الحقوقية وقوع انتهاكات مروعة تحدث بداخله، بالإضافة لعدم معرفة مصير الكثير ممن زجوا فيه منذ سنوات، مطالبة السلطات التابعة لحفتر بضرورة وقف الانتهاكات بحق السجناء. وهو ما دفع وزارة الداخلية بحكومة مجلس النواب، منتصف الشهر الماضي، إلى نفي وجود أي انتهاكات بداخل السجن، مؤكدة أنه جزء من مؤسسة الإصلاح والتأهيل التابعة لها.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وعلى مدى السنوات الماضية، واجه سجن قرنادة انتقادات من منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، منها منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي أكدت أنها قابلت 73 سجيناً، وكشفت عن إرغامهم على الاعتراف بجرائم خطيرة تحت التعذيب، وأوضحت أن السجناء تعرضوا لانتهاكات واسعة، من بينها "غياب الإجراءات السليمة والرعاية الطبية"، كما كشفت عن احتجاز أطفال دون سن الثامنة عشرة داخل السجن.

المساهمون