تسجيل أول إصابة بجدري القرود في لبنان.. و"الصحة" تطمئن

تسجيل أول إصابة بجدري القرود في لبنان.. و"الصحة" تطمئن

20 يونيو 2022
الصحة اللبنانية تتابع وضع المخالطين لأول حالة مصابة بجدري القرود في البلد (Getty)
+ الخط -

سجّل لبنان، اليوم الإثنين، أوّل إصابة بجدري القرود لحالةٍ وافدة من الخارج، وفق ما أعلنت وزارة الصحة العامّة، لافتةً، في بيانها، إلى أنّ "الحالة تتبع حاليّاً العزل المنزلي، ووضعها مستقر من الناحية الطبية. كما تعمل الوزارة على تحديد ومتابعة المخالطين المقرّبين".

وفي اتصالٍ لـ"العربي الجديد"، أوضحت رئيسة مصلحة الطب الوقائي في الوزارة، عاتكة برّي، أنّ "المريض بصحةٍ جيّدة، وهو معزول في المنزل، والوزارة تتابع وضع المخالطين، من دون الضرورة لاتّخاذ أيّ إجراءاتٍ جديدة في المطار أو خارجه، كما جرى مع بدء انتشار جائحة كورونا. فلا خطر من انتشار العدوى، حيث إنّه لا مجال للمقارنة بين مرض جدري القرود وكوفيد- 19. فهو ليس معديا كما هي حال كورونا، كما أنّه مختلف كليّاً من حيث طريقة العدوى وسرعة الانتشار".

وفضّلت برّي احترام خصوصيّة المريض وعدم كشف البلد الذي قدم منه، وقالت: "سواء كان وافداً بمفرده أم مع عائلته، فإنّ العدوى تتطلّب الاحتكاك المباشر طويل الأمد، كالعيش في المنزل ذاته والنوم في سريرٍ واحدٍ. ونحن بدورنا، نقوم بكلّ الإجراءات اللازمة، وفق توصيات منظمة الصحة العالميّة. وقد عمّمنا على الجسم الطبي تعريف الحالات، من أجل التنبّه لكيفية التصرّف بحال اشتبهوا بحالاتٍ معيّنة".

ولفتت رئيسة مصلحة الطب الوقائي إلى أنّ "مدة العزل ترتبط بمدى استمرار الأعراض، وهي تصل لحدود 10 أيام، وقد تكون أكثر أو أقل. أمّا الأعراض فتشمل الحمى والصداع وتضخّم الغدد الليمفاوية وغيرها. ولكن يبقى الأهمّ ألّا نثير البلبلة والذعر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالوضع في لبنان لا يحتمل أيّ تهويل إضافي. والواقع الاقتصادي بصراحة أسوأ من جدري القرود".

وكان روّاد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا فور انتشار الخبر، معربين عن استيائهم من وصول المرض إلى لبنان، فـ"البلاد لا ينقصها المزيد من المصائب وسط أزماتها المتواصلة، ولا نريد تكرار سيناريو كورونا والحجر المنزلي وتوقّف الأعمال وضرب الموسم السياحي الموعود".

وإذ ظهرت حالة الذعر بوضوحٍ في تغريدات البعض، أبدى البعض الآخر عدم اكتراثه للمرض.

وكانت الوزارة ذكّرت في بيانها أنّ"مرض جدري القرود ينتج من فيروس ينتقل إلى الإنسان، إمّا من الحيوان إلى الإنسان عبر الاحتكاك مع حيواناتٍ مصابة (القوارض أو القرود) في البلدان المستوطن فيها الفيروس في الدول الأفريقية جنوب الصحراء (نيجيريا، جمهورية الكونغو الديموقراطية، الكامرون وجمهورية أفريقيا الوسطى...) أو من إنسان إلى إنسان عبر التلامس المباشر مع الآفات الجلدية والرذاذ، والعلاقات الجنسية أو بطريقةٍ غير مباشرة عبر الأدوات الملوّثة، لا سيّما ملاءات الأسرّة".

وطلبت وزارة الصحة من العامّة اتّخاذ إجراءات الوقاية الآتية: "التزام المسافة الآمنة مع الأشخاص المصابين وعدم مشاركتهم أغراضهم الخاصّة، وعدم الاحتكاك مع الحيوانات في الدول التي يستوطن فيها المرض، وتجنّب تناول لحوم الحيوانات البرية".

وأشارت إلى أنّه "يمكن الاتصال بالخط الساخن 1787 للحصول على مزيدٍ من المعلومات".

المساهمون