تركيا تواصل بناء جدران على حدودها لكبح المهاجرين

كشف وزير الخارجية التركي، مولود تجاووش أوغلو، أنّ بلاده أجلت حتى اليوم الثلاثاء، 1404 أشخاص من أفغانستان، من بينهم 1061 مواطناً تركياً، وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، إنّ "نحو 200 مواطن تركي يريدون العودة من أفغانستان".

ويشير عضو حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، يوسف كاتب أوغلو، إلى أنّ بلاده "لن تسمح بأن تكون معبراً للهجرة إلى أوروبا، لا للأفغان ولا لغيرهم، واتخذت خلال الأيام الأخيرة إجراءات مشددة على الحدود، إلى جانب استمرار بناء جدران على الحدود مع الدول المجاورة، لضبط الهجرة غير الشرعية".

وأوضح كاتب أوغلو، لـ"العربي الجديد"، أنّه "تم الانتهاء من بناء جدار على الحدود الإيرانية بطول 130 كيلومتراً، ويتواصل بناء جدار على الحدود السورية بطول 911 كيلومتراً، إضافة إلى بناء جدار بطول 350 كيلومتراًعلى الحدود التركية العراقية"، مشيراً إلى أنّ "هناك ضغوطا دبلوماسية وسياسية على الدول الإقليمية لإيجاد حلول لمنع الهجرة التي فرضتها جغرافياً مجاورة دول تشهد حروباً ونزاعات".

وأضاف أنّ ما يتم ترويجه حول إبرام تركيا اتفاقاً مع دول أوروبية لاستيعاب المهاجرين واللاجئين الأفغان مقابل مساعدات مالية "لا أساس له من الصحة، فلا توجد تسهيلات ولا اتفاقيات".

وأوضح أنّ ما تمت مناقشته بين الرئيس رجب طيب أردوغان، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "كان إمكانية تأمين وتشغيل مطار كابول إن تهيأت الظروف لذلك، ومنع حدوث مأساة إنسانية بسبب هجرة الأفغان، وتقديم المساعدة العاجلة لهم في بلدهم، وفي الدول المجاورة، وزيادة المساهمات المالية لمؤسسات الأمم المتحدة، وخاصة مفوضية اللاجئين، من أجل القيام بدور أكثر فعالية".

صحة

التحديثات الحية

منظمة الصحة: الإمدادات الطبية في أفغانستان تكفي "أسبوعاً واحداً"

ويتواصل تسلل المهاجرين الأفغان إلى تركيا عبر الحدود الإيرانية، إذ أعلن والي إسطنبول علي يرلي قايا، أمس الإثنين، تسليم 1251 مهاجراً أفغانياً إلى مراكز الترحيل التابعة لمديرية الهجرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، تمهيداً لترحيلهم.

بموازاة ذلك، أكد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" عمر جليك، أنّ "تركيا مسيطرة على حدودها، وليست مخيماً للمهاجرين، أو نُزلاً في الطريق، وليس لديها القدرة على استقبال لاجئين جدد، واتخذت كافة التدابير لتأمين الجنود الأتراك في أفغانستان".

وتستضيف تركيا نحو خمسة ملايين لاجئ أجنبي، من بينهم 3.6 ملايين سوري، و300 ألف أفغاني، فضلاً عن نحو 1.1 مليون أجنبي يحملون تصاريح إقامة.