ترحيل المهاجرين بأميركا دون السماح بحق اللجوء للقضاء ضمن سلطة الإبعاد السريع

كشف مصدر لـ"العربي الجديد" أن وزارة الأمن الداخلي، وسّعت استخدام عملية يُطلق عليها داخل الولايات المتحدة بـ"الإبعاد السريع" تسمح بعملية ترحيل سريع للمهاجرين المقيمين بالبلاد دون أوراق ثبوتية (دخلوا البلاد عبر الحدود دون الحصول على تأشيرة)، دون السماح لهم بالحق في المثول أمام قاضي الهجرة أو الدفاع عن قضيتهم، وأنها بدأت في استخدام هذه الصلاحيات الجديدة.

في العادة عندما تقوم هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية، وهيئة الجمارك وحماية الحدود باعتقال شخص داخل الولايات المتحدة (على عكس الحدود)، فإن هذا الشخص يخضع للقوانين الأميركية، وبالتالي تكون لديه فرصة للجوء للقضاء ومقابلة قاضي الهجرة قبل ترحيله. غير أن الصلاحيات الجديدة تسمح للهيئتين بترحيل معظم الأشخاص دون رؤية قاض على الإطلاق.

وكشف المصدر أنه في السابق، كانت هيئتا إنفاذ قوانين الهجرة، والجمارك وحماية الحدود تستخدمان سلطة إبعاد الحدود ضمن مسافة 100 ميل فقط من الحدود وخلال مدة أسبوعين من الوصول إلى الولايات المتحدة، غير أن هذه الصلاحيات الجديدة تسمح باستخدامه ضد أي شخص مقيم دون أوراق ثبوتية، لا يستطيع إثبات وجوده في الولايات المتحدة باستمرار لمدة عامين قبل اعتقاله.

وبحسب المصدر، فإن الوزارة بدأت استخدام سلطة الإفراج المشروط ليس فقط ضد الأشخاص الذين دخلوا عبر الحدود دون أوراق ثبوتية وليس لهم وجود على النظام، وإنما أيضاً ضد هؤلاء الذين منحتهم وزارة الأمن الداخلي قرار "الإفراج المشروط".
 ويعني الإفراج المشروط، هؤلاء المواطنين الذين حصلوا على السماح مؤقتاً بالدخول الفعلي أو البقاء في الولايات المتحدة، ويتم منح الإفراج المشروط على أساس كل حالة على حدة لأسباب إنسانية عاجلة أو منفعة عامة كبيرة.

لجوء واغتراب

التحديثات الحية

أوامر ترامب تربك المهاجرين في المكسيك

وكان الرئيس دونالد ترامب أوقف في 20 يناير الجاري، العمل بالتطبيق الإلكتروني "سي.بي.بي وان"، الذي أطلق خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، وسمح بدخول نحو مليون لاجئ بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة. وحقق تطبيق "سي.بي.بي وان" شهرة واسعة بكونه منصة إلكترونية تُتيح تحديد مواعيد يومية لنحو 1450 شخصاً من طالبي اللجوء لدخول الولايات المتحدة بموجب "إفراج مشروط" للهجرة، وهي صلاحية رئاسية استُخدمت منذ عام 1952. بايدن كان قد اعتمد عليها بشكل موسّع، ما سمح بدخول ما يقارب مليون لاجئ إلى الولايات المتحدة خلال ولايته.

وبدأت قوات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة بتتبع وملاحقة المهاجرين في عدد من الولايات، وتستهدف وكالة الهجرة والجمارك تنفيذ ما بين 1200 إلى 1500 حالة اعتقال يومياً، وتوعّد الرئيس دونالد ترامب بأنه سيطرد "ملايين المجرمين الأجانب" الذين يقيمون بطريقة غير نظامية في الولايات المتحدة.