تراكم النفايات بالشوارع أزمة متفاقمة في القامشلي السورية

تراكم النفايات بالشوارع أزمة متفاقمة في القامشلي السورية

28 فبراير 2022
تتأخر البلديات في إزالة النفايات من شوارع القامشلي (فيسبوك)
+ الخط -

تتكرر شكاوى سكان مدينة القامشلي السورية من تراكم القمامة، ويطالبون بإزالتها من الشوارع لأنها تتسبب بانتشار الحشرات والقوارض، فضلا عن الروائح الكريهة.
وتتناثر القمامة في محيط حاويات النفايات. وفي بعض المناطق، تتراكم في أكوام بسبب عدم إزالتها، فضلا عن قيام أشخاص بنبش الحاويات بحثا عن مواد يمكن إعادة تدويرها كمصدر للدخل، عدا عن الكلاب وغيرها من الحيوانات الضالة التي تنبش محتويات تلك الحاويات.
ويقول عادل الخليل، وهو رب أسرة من القامشلي، لـ"العربي الجديد"، إن "القمامة تتراكم يوميا بشكل متزايد، وفي المدة الأخيرة، نشاهد أطفالا وكبارا من فقراء القرى المجاورة للقامشلي يبحثون في الحاويات، وهم يأتون على الحمير أو الدراجات، ويبحثون عن البلاستيك والخبز اليابس وغيره".
وتابع الخليل: "هناك من يستغل الفقراء الذين يبحثون عن الرزق في القمامة، وحالات السرقة تزداد. بتنا نخاف أن توضع متفجرات في حاويات القمامة، أو تحت السيارات. وفي العديد من المرات، أبلغنا قوى الأمن الداخلي، ووعدوا بملاحقة من يحاول نبش القمامة في ساعات الليل، لكن الظاهرة لا تزال منتشرة، ويجب إيجاد حل لمشاكل هؤلاء الفقراء، وتأمين فرص عمل لهم".
يقع بيت فهد المحمد في شارع الكورنيش بمدينة القامشلي، وقال لـ"العربي الجديد": "النفايات مكدسة في كل الشوارع، والكلاب والقطط تتجمع عليها، والروائح مقرفة، والذباب والحشرات منتشرة، والسبب يعود لتأخر البلديات في رفع القمامة، كما أن هناك أهالي لا يلتزمون برميها في الحاويات، وهذا الأمر يزيد من المشكلة، والحاويات أيضا سيئة، وتحتاج إلى صيانة وتنظيف دوري".

وتوضح لجين برو لـ"العربي الجديد" أن الكمامة هي سبيلها الوحيد للوقاية من الروائح السيئة خلال رحلة توصيل ابنتها إلى المدرسة يوميا، لكن الكمامة لا يمكنها مقاومة التلوث البصري الذي يخلفه انتشار القمامة في الشوارع. "نحن مقبلون على فصل الصيف، وعلى الجهات المعنية رفع النفايات، ومخالفة من يرمي القمامة في الشارع".
وتقع مدينة القامشلي في شمال شرق محافظة الحسكة السورية على الشريط الحدودي مع تركيا، وتضم المدينة 21 حياً، ويعود تأسيسها إلى فترة الانتداب الفرنسي عام 1925، ويعيش فيها خليط من العرب والأكراد والسريان والأرمن.

المساهمون