استمع إلى الملخص
- بعد عودة ترامب، جُمدت معظم المساعدات الخارجية الأميركية، مما أثار قلقًا دوليًا، حيث كانت الولايات المتحدة المانح الأكبر، ووقف الدعم يهدد مكافحة أمراض مثل الإيدز والحصبة وشلل الأطفال.
- حذر غيبريسوس من تداعيات وقف الدعم على مكافحة الملاريا والإيدز والسل، مشيرًا إلى أن شبكة منظمة الصحة العالمية للحصبة تواجه خطر الإغلاق.
دعا المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس واشنطن، اليوم الاثنين، إلى "إعادة النظر" في التخفيض الحاد الذي طاول المساعدات الأميركية المخصّصة للقطاع الصحي، محذّراً من أنّ وقفها بصورة مباغتة يهدّد ملايين الأرواح. وقال المسؤول الأممي أمام الصحافيين: "نطلب من الولايات المتحدة الأميركية أن تعيد النظر في دعمها الصحة العالمية"، محذّراً من أنّ وقف دعم برامج لمواجهة فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب المسبّب للإيدز فقط "قد يلغي التقدّم الذي تحقّق على مدى 20 عاماً، ويتسبّب في أكثر من عشرة ملايين إصابة إضافية بالإيدز وثلاثة ملايين وفاة مرتبطة به".
وبعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عمد إلى تجميد كلّ المساعدات الأميركية الخارجية تقريباً، بما في ذلك دعم برامج الرعاية الصحية في العالم. وأثارت الخطوة قلقاً واسعاً في الأوساط الصحية والإغاثية الدولية، خصوصاً أنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت تُعَدّ المانح الأكبر وبفارق كبير عن الأطراف الأخرى.
.@WHOAfghanistan is deeply concerned that funding shortages could force the closure of 80% of WHO-supported essential health care services.
— WHO Afghanistan (@WHOAfghanistan) March 17, 2025
For more detail, please read the press release here: 👇👇https://t.co/cwEQerexwX@WHO @WHOEMRO @unafghanistan @UNAMAnews @reliefweb…
وحذّر غيبريسوس من تداعيات هائلة لوقف الولايات المتحدة الأميركية الدعم المباشر عن طريق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها. وأعرب عن خشيته من أن تؤدّي هذه الخطوة إلى محو جهود بُذلت على مدى سنوات لمكافحة أمراض عدّة مثل الإيدز والحصبة وشلل الأطفال. وقال: "نواجه الآن اضطرابات حادة في إمدادات تشخيص الملاريا والأدوية والناموسيات المعالَجة بالمبيدات بسبب نفاد المخزون أو تأخير التسليم أو النقص في التمويل".
أضاف المسؤول الأممي أنّ "على مدى العقدَين الماضيَين، كانت الولايات المتحدة الأميركية أكبر مانح لمكافحة الملاريا، وساعدت في الوقاية من 2.2 مليار حالة مقدّرة و12.7 مليون وفاة"، محذّراً من أنّه "في حال استمرّت الاضطرابات، قد نشهد 15 مليون حالة الملاريا و107 آلاف وفاة هذا العام وحده، الأمر الذي يمحو 15عاماً من التقدّم".
وأشار غيبريسوس إلى أنّ الوضع مشابه في ما يتعلّق بالإيدز، وأوضح أنّ وقف معظم تمويل مبادرة مكافحة الإيدز الأميركية (بيبفار) تسبّب في "وقف فوري لخدمة علاج الإيدز واختباره والوقاية منه في أكثر من 50 دولة"، مبيّناً أنّ "ثماني دول تعاني حالياً اضطرابات بالغة في العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، وستنفد الأدوية لديها في الأشهر المقبلة". في الإطار نفسه، حذّر من تأثير وقف المساعدات الأميركية على مكافحة مرض السلّ، لافتاً إلى أنّ "الدعم الأميركي ساعد، في العقدَين الماضيَين، في إنقاذ أرواح نحو 80 مليون شخص".
وفي ما يتعلّق باللقاحات، لفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أنّ شبكة منظمة الصحة العالمية للحصبة والحصبة الألمانية التي تضمّ أكثر من 700 مختبر وكانت مموّلة حصراً من واشنطن، تواجه خطر "إغلاق وشيك". وحذّر غيبريسوس من أنّ ذلك "يأتي في أسوأ توقيت ممكن، في حين تعاود الحصبة" الظهور، مشيراً إلى أنّ لقاحات الحصبة أنقذت نحو 94 مليون شخص في العقود الخمسة الماضية.
(فرانس برس)