تخصيص مستشفيين إضافيين في دمشق لاستقبال مصابي كورونا

تخصيص مستشفيين إضافيين في دمشق لاستقبال مصابي كورونا

28 مارس 2021
إشغال كافة أسرة العناية المركزة في دمشق (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

قرّرت حكومة النظام السوري تخصيص مستشفيين إضافيين في العاصمة دمشق، لاستقبال مرضى كوفيد-19 مع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، وجاء القرار بعد إشغال كافة أسرة العناية المركزة في دمشق.

وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، إنّ الفريق المعني بالتصدي لفيروس كورونا، أقرّ أمس السبت، تحويل مستشفى جراحة القلب في دمشق لاستقبال مرضى كوفيد-19، بالإضافة إلى مستشفى الشرطة، الذي وُضع أيضاً تحت تصرّف وزارة الصحة، على أن يتم استقبال مرضى القلب في مستشفيي الأسد الجامعي والباسل لأمراض وجراحة القلب.

وذكرت الوكالة أنّ وزارة الكهرباء ستعمل على تأمين التغذية الكهربائية بشكل مستمر لمحطتي توليد الأوكسجين في منطقة الهامة بريف دمشق، لتأمين حاجة كلّ من مستشفيي المواساة وجراحة القلب، مع دراسة إمكانية تأمين تغذية مستمرة بالكهرباء لإحدى محطتي توليد الأوكسجين التابعتين لمؤسسة معامل الدفاع، في كلّ من حماة وحلب، وطُلب من وزارة الصناعة إنتاج كميات إضافية من المعقّمات، مع تكثيف التعاون مع الدولة التي وصفتها الوكالة بـ"الصديقة" للحصول على أجهزة تفاعل البوليميراز المتسلسل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا "PCR"، وتوفير أجهزة التنفس الإصطناعي.

ورأى الطبيب طارق العبد أن تفريغ مستشفى الشرطة وهو أحد أضخم مستشفيات دمشق، إضافة إلى مركز جراحة القلب لاستقبال مرضى كوفيد-19، هو دليل على تصاعد أعداد المصابين.

وأكد أنه لا أماكن شاغرة في غرف العناية المركزة في العاصمة، وهناك مصابون تتدهور صحتهم بسرعة كبيرة.

وأضاف الطبيب:  "بحسب زميل يتابع المرضى في بيوتهم، تدهور وضع المرضى سريع في نسبة إشباع الأوكسجين ويترافق مع هبوط ضغط، خاصة عند مرضى القلب والسكري، وهؤلاء بحاجة إلى عناية مشدّدة لأنّ الأوكسجين عبر الأسطوانات لم يعد كافياً. عبارة، "العناية المركّزة ممتلئة"، تعني أنّ المصابين بحوادث السير أو نزيف بالدماغ أو جلطة قلبية، لم يعد باستطاعة ذويهم توفير سرير في غالبية المستشفيات".

وذكّر الطبيب أنّ تكاليف ليلة واحدة في المستشفيات الخاصة عالية جداً سواء لمصابي كوفيد-19 أو الحالات المرضية الأخرى، في إشارة إلى سوء وضع القطاع الصحي العام واستغلال المستشفيات الخاصة للمواطن، متحدثا عن قفزة في أعداد الإصابات بالفيروس وموجة صعبة ستصيب البلد، والوضع الراهن لا يسمح بفرض حظر تجوّل، وإغلاق المدارس لن يفيد.

في المقابل، أعلنت مديرية الصحة المدرسية التابعة لحكومة النظام، تسجيل 110 إصابات بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد أخذ عينات عشوائية في مدارس محافظات دمشق وطرطوس وريف دمشق، موضحة أنّ الإصابات تتراوح ما بين خفيفة ومتوسطة،ولا  وفيات في صفوف المعلّمين. وتشير أرقام  المديرية إلى وجود 410 إصابات بفيروس كورونا، حيث أصيب 100 طالب و310 من المعلمين والعاملين الإداريين في القطاع التربوي.

وعزا مصدر محلي في العاصمة دمشق، سبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، إلى حالة الإهمال لدى الأهالي، بظلّ الواقع المعيشي الصعب، موضحاً أنه لا يمكن للعائلة تجنب الإصابة بفيروس كورونا نتيجة وجود الأطفال في المدارس ووجود أفراد في العمل. وكان مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة صحة النظام السوري، توفيق حسابا، أكّد في تصريحات صحافية في 17 مارس/ آذار، أنّ مستشفيات دمشق لم تعد فيها أسرّة شاغرة في غرف العناية المركزة.

المساهمون