تحويل فندق عسكري إلى مستشفى طوارئ لاحتواء أزمة كورونا في الجزائر

تحويل فندق عسكري إلى مستشفى طوارئ لاحتواء أزمة كورونا في الجزائر

26 نوفمبر 2020
جهود متواصلة لاحتواء المرض (فيسبوك)
+ الخط -

وضع الجيش الجزائري فندقاً تابعاً له تحت تصرف السلطات الصحية، حيث حُوِّل إلى مستشفى طوارئ، استعداداً لاستقبال مزيد من المصابين بفيروس كورونا، في خضمّ موجة ثانية من الأزمة الوبائية تشهدها البلاد. 

وأشرف رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، الأربعاء، على مراسم التحويل المؤقت لفندق عسكري كان مخصصاً لتجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية إلى مستشفى ميداني وهيكل صحي، يخصص حصراً للتكفل بالمواطنين المصابين بكورونا. 

ووضع مستشفى الطوارئ تحت تصرف السلطات الصحية، وقال قائد الجيش إنّ إجراء التحويل المؤقت يندرج في إطار حرصه الشديد على تجسيد تعهدات الجيش والوفاء بالتزاماته تجاه الوطن والشعب، وحثّ إطارات الصحة العسكرية ومستخدميها  من أطباء وممرضين على ضرورة البقاء على جاهزية واستعداد للمساعدة في مجابهة تفشي وباء كورونا. 

وتخطط قيادة الجيش لإعادة بعث خطة طوارئ صحية تتضمن إنشاء مشافٍ ميدانية في بعض الولايات الأكثر تضرراً من الوباء، إذ كانت في بداية الأزمة الصحية بشهر مارس/ آذار الماضي، قد أنشأت عدداً من الهياكل  الصحية الميدانية للطوارئ، لكن لم تستدعِ الظروف ومستوى الإصابات بكورونا استخدامها في حينها.  

الصورة
كورونا الجزائر (فيسبوك)

وتأتي هذه الخطوة في سياق تدابير استباقية اتخذتها الحكومة الجزائرية، بفعل تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا. وقبل يومين أعلن وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد أنّ "الوضع الوبائي في الجزائر بات مقلقاً بالفعل، وأن الحكومة بدأت بتجهيز مستشفيات ميدانية ستكون موضع استغلال عندما يتطلب الوضع ذلك، مشيراً إلى توفير أكثر من 18 ألف سرير و1500 سرير إنعاش لاستقبال مرضى كورونا. 

ومنذ أسبوعين تجاوزت الجزائر للمرة الأولى سقف الألف إصابة يومياً، وأعلنت اللجنة العلمية رصد ومتابعة تفشي وباء كورونا في الجزائر في آخر بيانات نشرتها، أمس الأربعاء، رصدت 1025 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليتجاوز مجموع الإصابات 70 ألف إصابة منذ مارس/ آذار الماضي، فيما سُجِّلَت 20 وفاة جديدة وتماثلت 642 حالة للشفاء.

وبحسب البيانات نفسها، بلغ عدد المصابين الموجودين في المستشفيات  في الجزائر نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، أكثر من ثمانية آلاف مصاب، بينهم 573 في قاعات الإنعاش، ما يعني شغل ما نسبته 41% من إجمالي الأسرة المخصصة للمصابين بكورونا في المستشفيات.

المساهمون