استمع إلى الملخص
- تضمنت التقارير روايات شخصية مؤلمة من 500 طالب وموظف، وأوصت بمراجعة سياسات القبول والتعيين والمناهج لتعزيز التنوع والحوار البناء.
- أعلنت هارفارد عن مشروع بحثي حول معاداة السامية وتحليل تاريخي للمسلمين والعرب، وسط تجميد أميركي لمنح بقيمة 2.2 مليار دولار بسبب اتهامات بتشجيع أيديولوجيات معادية.
أصدرت جامعة هارفارد الأميركية تقريرين، أمس الثلاثاء، كشفا عن تعرّض العديد من الطلاب اليهود والإسرائيليين والعرب والمسلمين والفلسطينيين للتعصب والإساءة خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة الواقعة بولاية ماساتشوستس العام الماضي، فضلاً عن خوف البعض من الاستبعاد بسبب التعبير عن آرائهم السياسية. جاء التقريران نتيجة عمل فريقين جرى تشكيلهما في يناير/ كانون الثاني 2024، أحدهما لمكافحة معاداة السامية والتحيز ضد إسرائيل، والآخر لمكافحة التحيز ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين.
وزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ هارفارد وجامعات أميركية أخرى تُشجع أيديولوجيات معادية لأميركا وللسامية وأيدولوجيات ماركسية. وقال رئيس جامعة هارفارد آلان جاربر، في رسالة مرفقة بالتقريرين، إنهما تضمنا "روايات شخصية مؤلمة" من حوالي 50 جلسة مع نحو 500 طالب وموظف. وأضاف أنّ الجامعة ستبذل المزيد من الجهود لتعليم طلابها كيفية إجراء "حوار بناء ومتحضر" مع أشخاص من خلفيات مختلفة، وستعزز "تنوع وجهات النظر".
وتابع "أفاد أفراد من الجاليات اليهودية والإسرائيلية والصهيونية بأنهم وجدوا مناخ الحرم الجامعي خالياً من الترحاب. وفي بعض الحالات، أخفوا علامات واضحة على هوياتهم لتجنب المواجهة. وأفاد أفراد من الجاليات المسلمة والعربية والفلسطينية والمؤيدة للفلسطينيين بأنهم شعروا بأنه يجري الحكم عليهم (مسبقاً) وبتشويه صورتهم وإسكاتهم". وقدم التقريران توصيات بضرورة مراجعة الجامعة لقواعد القبول والتعيين والمناهج وبرامج التوجيه والتدريب، بالإضافة إلى تغيير إجراءاتها التأديبية. وشجعا أيضاً على تقديم المزيد من الفصول الدراسية عن "إسرائيل/فلسطين والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".
وقال جاربر إن الجامعة ستبدأ مشروعاً بحثياً عن معاداة السامية، وستدعم "تحليلاً تاريخياً شاملاً" عن المسلمين والعرب والفلسطينيين في الجامعة. وأضاف أن هارفارد ستعزز أيضا إجراءاتها التأديبية بفعالية وكفاءة. كانت إدارة ترامب قد طالبت الجامعة بالعمل على الحد من نفوذ أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب النشطين، وذلك في إطار حملة على ما تصفها بتصرفات معادية للسامية شهدتها الجامعات عام 2023 بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما حثت هارفارد على مراجعة أقسامها لضمان "تنوع وجهات النظر" واتخاذ خطوات أخرى. وجمدت الإدارة الأميركية منحاً بقيمة 2.2 مليار دولار، معظمها للأبحاث الطبية والعلمية، بعدما نددت هارفارد بمطالب الإدارة باعتبارها محاولة غير دستورية للسيطرة على الجامعة ورفعت دعوى قضائية بهذا الشأن.
(رويترز، العربي الجديد)