حذرت الوكالة الوطنية للأمن الصحي في الجزائر، الثلاثاء، من إمكانية تعرض البلاد لموجة رابعة من تفشي فيروس كورونا، داعية إلى إطلاق عميلة تلقيح شامل في البلاد لتحقيق "المناعة الجماعية".
وقالت الوكالة الحكومية التي أنشئت للمساعدة في رسم السياسات الصحية، في بيان، إن "الموجة الرابعة ستصل، ومؤشراتها موجودة في معظم الدول الأوروبية مع حالات إصابة آخذة في الارتفاع مجددا، ومعظمها بين غير الملقحين، ونادرة بين الملقحين"، مطالبة المواطنين بالتلقيح في أقرب وقت "لتحقيق الأمن الجماعي، وحماية الأشخاص الضعفاء، والسماح بالعودة إلى الحياة العادية".

وأشار البيان إلى أن "التلقيح يجب أن يكون فورياً إذا أردنا تخفيف الآثار الضارة للموجة الرابعة الحتمية في هذا الشتاء"، وعبر عن أسف بالغ لما وصفه بـ"الاستخفاف الذي سجل مع انخفاض عدد الإصابات، وبعد الإقبال الملحوظ على التلقيح أثناء الموجة الثالثة"، واستغرب قرار السلطات "تخفيف الإجراءات الوقائية، وعدم توزيع اللقاح على الرغم من أنه متوفر، خاصة وأن وضع الإجراءات الصحية والوقاية، واقتناء التلقيح وتصنيعه في الجزائر بالانتقال من حالة طلب غير ملبى إلى حالة عرض مرضي، وحتى زائد".
وتأتي هذه المخاوف بعد مؤشرات دالة على ارتفاع نسبي لمعدلات الاصابة بالفيروس في الأيام الأخيرة، حيث زادت بأكثر من 30 اصابة مقارنة مع الأسبوع الماضي، كما تضاعف عدد الوفيات أيضا.
وألحت الوكالة على ضرورة "استمرار التلقيح وكذلك على الآثار الإيجابية للجرعة الثالثة من اللقاح التي تمكن من تجنب خطورة المرض وتقليل عدد الحالات الخطيرة بل حتى الموت"، وأوصت في بيانها بأخذ جرعة ثالثة من اللقاح بعد ستة أشهر من التلقيح لأن المناعة قد تميل إلى الانخفاض.

وكان وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، طالب الجزائريين بالاستعداد لمواجهة الموجة الرابعة، وحذر من تداعيات التراخي في احترام شروط التباعد والتدابير الصحية، كما عبر عن استيائه من ضعف مستوى الاستجابة لحملات التقليح من قبل المواطنين، ومن تجميد استيراد كمية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بسبب توفر أكثر من 13 مليون جرعة لم تستعمل بعد بسبب عزوف المواطنين عن التلقيح.