تجهيز ثلاثة مطارات جزائرية لاستقبال الوافدين مطلع يونيو

تجهيز ثلاثة مطارات جزائرية لاستقبال الوافدين مطلع يونيو

17 مايو 2021
سيتم تجهيز المطارات الجزائرية بمعدات مخبرية دقيقة للكشف الفوري عن المصابين بكورونا (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الوكالة الحكومية للأمن الصحي في الجزائر، كمال صنهاجي، أن السلطات ستعمد إلى تطبيق تدابير وقائية صارمة في المنافذ الجوية التي تقرر فتحها لاستقبال الوافدين من الخارج، بدءاً من الأول من يونيو/حزيران المقبل.
وقال صنهاجي في نقاش نظمته الإذاعة الرسمية أنه سيتم تجهيز ثلاثة مطارات، في كل من الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة، بمخابر مجهزة بأحدث الوسائل للمساعدة في التطبيق الصارم لإجراءات تشخيص دقيقة تسمح بكشف فوري عن المصابين بفيروس كورونا من الوافدين القادمين من الخارج.
وأضاف صنهاجي "يجدر بنا توفير شبكة أمان تتضمن عملية التشخيص وتطبيق الإجراءات العملياتية، التي سترافق فتح المعابر الحدودية، وستعمل السلطات على تطبيق بروتوكول صحي صارم ودقيق يوفر أعلى درجات الأمان لتجنب موجة رابعة من تفشي فيروس كورونا"، ورفض رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي الحديث عن بلوغ الجزائر حالة مناعة جماعية، وقال "من الخطير الجزم بأنه تم بلوغ المناعة الجماعية في الجزائر، لتحقيق ذلك يجب رفع عدد الدراسات الخاصة بالتحاليل الوبائية أولاً، وثانياً تعزيز برنامج التلقيح لضمان محاصرة الوباء والحد من انتشاره".

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وافق أمس خلال اجتماع لمجلس الوزراء على فتح جزئي واستئناف محدود للرحلات الجوية من وإلى البلاد، وفق شروط وتدابير صحية مشددة، بدءاً من الأول من يونيو/ حزيران، على أن تكون البداية بمعدل خمس رحلات يومياً، وتقتصر على ثلاثة منافذ جوية فقط، وهي مطارات العاصمة الجزائرية وقسنطينة شرقي البلاد ووهران غربي البلاد، مع ضرورة التقيد التام بالإجراءات الاحتياطية الصارمة.

 وجاء هذا القرار بعد استقرار لافت لمعدلات الاصابة بفيروس كورونا في الجزائر، والتي ظلت أدنى من 200 حالة يومياً منذ أسابيع، وسجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية سبع وفيات و 174 إصابة جديدة بالفيروس، في مقابل 117 مصاباً تماثلوا للشفاء. وقال المتحدث باسم اللجنة العلمية جمال فورار، خلال الإيجاز اليومي عن الأزمة الوبائية، أن السلطات تتحكم بشكل جيد في الوضع الصحي، مشيراً إلى أن قرار الفتح الجزئي للمجال الجوي لن يؤثر على الوضع الوبائي في الجزائر.

وأكد فورار أن "هذا القرار كان يتوجب اتخاذه قبل شهرين من الآن، لا سيما بعد الاستقرار الذي عرفته الوضعية الوبائية مؤخراً"، وقلل من مخاوف انتقال سلالات جديدة متحورة لكورونا إلى الجزائر، موضحاً أن بعض السلالات دخلت الجزائر قبل أسابيع، لكن انتشارها لم يكن بالطريقة المرعبة التي شهدتها بعض الدول على غرار الهند.

المساهمون