تجمعات طلابية في طهران احتجاجاً على مقتل طالب جامعي

15 فبراير 2025
احتجاج في جامعة طهران بعد مقتل الطالب أمير محمد خالقي، 15 فبراير 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت جامعة طهران احتجاجات طلابية بعد مقتل الطالب أمير محمد خالقي، مما أثار غضب الطلاب بسبب تقصير الشرطة والسلطات الجامعية في تأمين المنطقة المعروفة بتكرار حوادث السرقة.
- استجابةً للغضب، كلف الرئيس الإيراني وزير العلوم بمتابعة الحادثة، واعتذر الوزير للطلاب، معلناً اعتقال مشتبه بهم واستقالة المدير العام للسكن الطلابي.
- تزامنت الاحتجاجات مع استنفار أمني في طهران، حيث دعت مجموعات لتجمعات في ذكرى فرض الإقامة الجبرية على الزعيمين الإصلاحيين، مما زاد التوتر.

شهدت جامعة طهران، مساء أمس الجمعة واليوم السبت، في سكنها الطلابي والحرم الجامعي، تجمعات طلابية احتجاجاً على ما اعتبره الطلاب تقصيراً من قبل الشرطة والسلطات الجامعية في مقتل الطالب أمير محمد خالقي على يد لصوص أثناء عودته، أول من أمس الخميس، إلى السكن الجامعي.

وبحسب فيديوهات متداولة ووسائل إعلام إيرانية، فإنّ الطالب خالقي (19 عاماً) في فرع الإدارة تعرّض للسرقة والطعن بسلاح أبيض من قبل راكبي دراجة نارية في شارع خلفي للسكن الطلابي الشهير لجامعة طهران، ونقل إلى المستشفى قبل أن يتوفى صباح الخميس بسبب إصاباته الحرجة.

ووري الطالب خالقي الذي ينحدر من عائلة سنية من منطقة درميان في محافظة خراسان الجنوبية الثرى، اليوم السبت، في قريته وسط تشييع حاشد شارك فيه مسؤولون وسكان المنطقة وزملاؤه.  

وبعد حالة استياء في الوسط الطلابي والشارع الإيرانيين حيال مقتل خالقي، کلّف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وزير العلوم وتقنية المعلومات حسين سيمائي صراف بمتابعة الحادثة بشكل عاجل. وجاء احتجاج طلبة جامعة طهران، وهي أشهر جامعات إيران، على خلفية اتهامات للشرطة وسلطات الجامعة بالتقصير لكون الحادث قد وقع في شارع مظلم سبق أن تعرّض فيه طلبة آخرون لحالات السرقة والاعتداء مع تجاهل النداءات بتأمينه، وفق ما قاله طلاب محتجون. 

وأعلن وزير العلوم وتقنية المعلومات (التعليم العالي) حسين سيمائي صراف، اليوم السبت، في اجتماع لهيئة رئاسة جامعة طهران، اعتذاره للطلبة على وقوع هذه الحادثة، مضيفاً أنّ سلطات السكن الجامعي سبق أن راسلت مقر الشرطة المسؤول عن تأمين المنطقة بضرورة تأمين هذا الشارع، فضلاً عن مراسلة شركة الكهرباء للقيام بتركيب أجهزة الإنارة والإضاءة.

ونفى الوزير الإيراني اعتقال أي طالب خلال تجمع مساء أمس الجمعة في السكن الطلابي، معلناً تشكيل ملف قضائي خاص لمتابعة الموضوع، ومؤكداً رداً على تقارير طلابية بتدخل رجال أمن في التجمع الطلابي أن "لا أحد يقرر بشأن الجامعة غير سلطاتها"، مشيراً إلى اعتقال مشتبه بهم في قتل الطالب خالقي.

كما أكد المدعي العام لطهران علي صالحي، اليوم السبت، أن الشرطة اعتقلت مشتبه بهم في الضلوع في الحادثة، وأن التحقيقات جارية للوصول إلى الجناة. كما قدم المدير العام للسكن الطلابي لجامعة طهران استقالته من منصبه. وأعلنت جامعة طهران أنّ الشرطة ستقوم بإنشاء نقطتين في أطراف السكن الطلابي وخاصة شارع حجت الذي وقعت فيه الجريمة لتأمينه.

وما زاد من التفاعل مع مقتل خالقي أن الحادث وقع بالقرب من وسط العاصمة الإيرانية على وقع حالة استنفار أمني على بوابة جامعة طهران التي تبتعد عن السكن الطالبي للجامعة نحو ثلاثة كيلومترات، وذلك استعداداً لتجمع دعا إليه ناشطون إيرانيون، أول من أمس الخميس، في الذكرى الـ15 لفرض الإقامة الجبرية على الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي والمطالبة بإنهائها. وجاءت هذه الإقامة الجبرية بعد احتجاجات واسعة شهدتها طهران عام 2009 احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية آنذلك، علماً أنّ السكن الطلابي لجامعة طهران الواقع في شارع أمير أباد يُعرف بـ"كوي دانشغاه"، وسبق أن شهد خلال العقود الماضية احتجاجات طلابية، كان أشهرها عام 1999.

المساهمون