تباين في قطر حول حملة ترفض إجبارية لقاح كورونا
تتباين الآراء في قطر، حول حملة أطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى جعل التلقيح ضد فيروس كورنا اختياريا، والتوقف عن القرارات التي تجبر الأشخاص عليه، وعدم تقييد حريات الأفراد بحجة حماية المجتمع، مؤكدين أن ذلك يتناقض مع الدستور القطري، وكذا إعلان حقوق الانسان الأممي، كما ينطوي على تمييز في المعاملة.
ويتصدر وسم #تلقيحك_اختيارك موقع "تويتر" في قطر، ويضم نقاشات بين رافضي إجبار الأشخاص على التلقيح وبين المؤيدين، كما أطلق ناشطون عريضة لجمع التوقيعات لجعل التلقيح اختياريا، تهدف إلى جمع 10 آلاف توقيع، وتنص على أنها "تخص القطريين والمقيمين، وغير الملقحين والملقحين الذين يرفضون إجبار الآخرين"، وتؤكد عريضة التوقيعات على "حرية أخذ اللقاح أو تركه، وحرية التنقل، ودخول مقار العمل، والمؤسسسات الحكومية والتجارية وغيرها، وحق عدم التمييز في التعامل بين الملقحين وغير الملقحين".
من بين المتفقين، تقول شيخة، في تغريدة: "بعد سنة من كورونا. الحمد لله صحتي ممتازة، ومناعتي قوية، لذلك أرفض التطعيم الإجباري، وأرفض منعي من الدخول إلى أماكن معينة لأني غير مطعمة". وتقول لولوة: "فخورة بالوعي. من حقنا أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي مثل من تطعموا لأنه بكل بساطة التطعيم لا يمنع الإصابة".
#تلقيحك_اختيارك
— I’m Noura (@7lverx) May 22, 2021
من أبسط حقوقي أنا كمواطنة قطرية أن يكون لي حرية الاختيار في قرار مثل هذا، طريقتهم بإجبارنا لأخذ اللقاح سخييييفة و السخيف الأكثر سكوت الأكثرية! ليه؟ حتى لو كنت ماخذ اللقاح ضروري توقف ضد هذا القرار، و صدقني اللي يجبرك على اللقاح الحين يجبرك على الأكبر بعدين👍🏼
في المقابل، يقول على الوذين: "يبدو أن كثيرين لا يعرفون مفهوم الصحة العامة. الوباء يتنتقل عبر التجمعات، وتقييدها له كلفة اقتصادية واجتماعية كبيرة، لكنه ضرورة مرحلية تلجأ إليها الدول حتى يتم التوصل إلى حل يكافح الوباء، أو يسيطر عليه، والسلاح الذي توصل إليه الخبراء هو اللقاح".
يبدو أن الكثيرين لا يعرفون ماهو مفهوم الصحة العامة. الوباء ينتقل عبر التجمعات، و منع التجمعات و تقييدها له كلفة اقتصادية واجتماعية كبيرة لكنه ضرورة مرحلية تلجأ لها الدول حتى يتم التوصل لسلاح يكافح الوباء و يسيطر عليه. و السلاح الذي توصل له الخبراء هو اللقاح#تلقيحك_اختيارك pic.twitter.com/IHThWgzj9U
— علي الوذين (@alwoozain) May 22, 2021
ويقول عبد العزيز الجناحي: "أكيد تلقيحك من اختيارك. إذا ما تبي (تريد) تتطعم. هناك مئات الآلاف غيرك ينتظرون دورهم، بس مش على كيفك تكالب الدولة بتغيير قرارات مدروسة من أطباء متخصصين وأنت خلفيتك الطبية لا تتعدى معرفة الفرق بين البنادول الأزرق والبنادول الأحمر".
وعرض بعض المؤيدين قصص أشخاص أخذوا اللقاح، وأصيبوا بالفيروس، وسيدات اضطربت لديهن الدورة الشهرية بعد التلقيح، وهو ما لا يمكن التأكد من صحته لعدم توفر بيانات رسمية.
#تلقيحك_اختيارك
— Shaikha Ali JH Al-Marri⚜️ (@AlMarriShaikha_) May 22, 2021
تم التوقيع ✅
(عريضة لعدم إجبار اللقاح التجريبي في قطر من خلال تقويض حريات الآخرين- وهي متاحة للمطعمين وغير المطعمين للمساهمة في حرية اختيار التطعيم من غير اجبار بما ينص عليه الدستور القطري والدولي)
⭕️ صـوتـكم مهـم! - شاركوه ✊🏼https://t.co/YzIl93jkRU
وحثت وزارة الصحة القطرية العاملين في قطاع التعليم والقطاعات الخدمية، على تلقي اللقاح، وشددت إجراءاتها بحق من لا يتلقى اللقاح منهم، كالفحص الدوري المستمر، وخصم بعض العلاوات المالية في حال الإصابة بالفيروس، أو الانقطاع عن العمل.
ويتاح للأشخاص غير الملقحين في قطر حاليا التنقل، والسفر، والتسوق، ودخول الأسواق والأماكن العامة، بشرط وجود تطبيق "احتراز" الحكومي على هواتفهم، والذي يظهر عدم إصابتهم بالفيروس، أو اختلاطهم بمصابين.
ووفق إحصاءات رسمية صدرت، السبت، تم إعطاء 2261903 جرعات من لقاحات "كوفيد-19" منذ بداية برنامج التطعيم، من بينها 28287 جرعة خلال الـ24 ساعة السابقة على الإحصاء، وتلقى 57.3 في المائة من المؤهلين للحصول على اللقاح في قطر جرعة واحدة على الأقل.
آخر مستجدات فيروس كورونا في قطر
— وزارة الصحة العامة (@MOPHQatar) May 22, 2021
Latest update on Coronavirus in Qatar
#سلامتك_هي_سلامتي #YourSafetyIsMySafety pic.twitter.com/suUxKZJVyR