بلدية خانيونس جنوبي قطاع غزة تحذّر من "كارثة بيئية وصحية"

14 يناير 2025
نفد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه في خانيونس، 13 يناير 2025 (بشار طالب/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بلدية خانيونس تحذر من كارثة بيئية وصحية بسبب توقف خدماتها الحيوية نتيجة نفاد الوقود، مما يهدد حياة 1.1 مليون نازح ومقيم في المدينة، خاصة في المناطق الغربية والأحياء المكتظة.
- استمرار ارتفاع منسوب المياه العادمة دون تشغيل مضخات الصرف الصحي قد يؤدي إلى غرق الشوارع والمنازل، مع تزايد احتمالية المنخفضات الجوية، مما يزيد من معاناة السكان.
- الإبادة المستمرة والحصار الإسرائيلي دمروا البنية التحتية، مما أضعف قدرة البلدية على تقديم الخدمات الأساسية، ودعت البلدية المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإدخال الوقود.

حذّرت بلدية خانيونس جنوبي قطاع غزة، الثلاثاء، من "كارثة بيئية وصحية" جراء توقف خدماتها الحيوية إثر نفاد الوقود، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة بالقطاع سببتها الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 15 شهراً. وقال مسؤول الإعلام بالبلدية صائب اللقان، في تصريح لوكالة الأناضول، إنّ خدمات البلدية متوقفة، منذ يوم أمس الاثنين، جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي.

وأضاف: "توقّف الخدمات بات يهدد أكثر من 1.1 مليون نازح ومقيم في خانيونس، لا سيما في المناطق الغربية من المدينة والأحياء المعروفة بالمواصي، حيث يعيشون ظروفاً قاسية نتيجة الاكتظاظ وغياب الخدمات الأساسية". وأوضح اللقان أن مراقبي محطات الصرف الصحي سجّلوا ارتفاعاً ملحوظاً في منسوب المياه العادمة، خاصة في محطة حسبة السمك بوسط المدينة.

وأضاف أنّ استمرار ارتفاع المنسوب دون تشغيل مضخات الصرف الصحي بسبب نفاد الوقود، قد يؤدي إلى غرق الشوارع وخيام النازحين والمنازل المتبقية بالمياه العادمة، مما يهدد حياة الفلسطينيين وصحتهم. وحذّر من أنّ أكثر "من 60 نقطة ساخنة معرضة للغرق في مختلف أنحاء خانيونس سواء بمياه الصرف الصحي أو الأمطار، مع تزايد احتمالية المنخفضات الجوية".

وبيّن أن الإبادة المتواصلة تسببت بتدمير ممنهج لمنظومة العمل الخدمية، بما في ذلك 80 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي و120 كيلومتراً من الطرق. هذا الدمار، وفق اللقان، أضعف قدرة بلدية خانيونس على تقديم الخدمات الأساسية للسكان وزاد معاناة المواطنين والنازحين. ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التحرك الفوري لإدخال الوقود وضمان استمرار عمل الآليات والمعدات اللازمة لمواجهة الكارثة الوشيكة، مطالباً العالم بتحمّل مسؤولياته تجاه القطاع المنكوب.

ومنذ بدء حرب الإبادة، تفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على قطاع غزة تمنع إثره دخول إمدادات الطعام والمياه والأدوية والوقود باستثناء كميات قليلة من المساعدات الإنسانية. وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون