استمع إلى الملخص
- تضررت شبكات المياه والصرف الصحي بشكل كبير، حيث جرفت آليات الاحتلال 24 بئراً ودمرت شبكات المياه والصرف الصحي، مما أدى إلى تفشي الأوبئة وتدمير الأراضي الزراعية والمرافق التعليمية.
- دعت البلديات المجتمع الدولي لتوفير 11,500 مسكن مؤقت لإيواء 41,000 مواطن، مع تقدير الخسائر بنحو مليار دولار، مطالبة بإدخال معدات الصيانة والمولدات الكهربائية لإعادة الإعمار.
أعلنت بلديات الزهراء والمغراقة ووادي غزة وسط قطاع غزة، اليوم الاثنين، مناطقها الجغرافية بأنها منكوبة وغير قابلة للعيش، في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من منطقة محور "نتساريم" أمس الأحد في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال رئيس بلدية الزهراء نضال نصار إن العدوان الإسرائيلي أثر بشكل كبير على البنية التحتية والخدمات الأساسية في هذه المناطق، مما فرض واقعاً جديداً يتطلب حلولاً فورية واستراتيجيات طويلة الأمد، وذكر أن الاحتلال تعمد خلال عدوانه تدمير المباني ومساكن المواطنين داخل نفوذ الثلاث بلديات، ما تسبب في هدم ما يقارب 13 ألفاً ومائتي وحدة سكنية، وأصبح عشرات آلاف المواطنين بلا مأوى.
وأضاف نصار في مؤتمر صحافي عقدته البلديات الثلاث أنه بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمباني والوحدات السكنية فقد جرفت آليات الاحتلال بشكل صارخ وممنهج آبار المياه والتي يبلغ عددها 24 بئراً، وخزانات المياه التي تبلغ سعتها ما يزيد عن ألف وثلاثمئة كوب من المياه، وتدمير شبكات المياه، ما تسبب في تعطيش الناس وإجبارهم على النزوح، وتدمير آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وإعدام الثروة الحيوانية والمزارع في المنطقة.
وبحسب رئيس بلدية الزهراء، فقد دمر الاحتلال شبكات الصرف الصحي وكامل مضخات الصرف الصحي والتي يبلغ عددها ثلاث مضخات صرف صحي، ما أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض المعدية، فضلاً عن تدمير المرافق التعليمية كافة، من مدارس وجامعات ورياض أطفال والتي يقدر عددها بـ 28 منشئة تعليمية، الأمر الذي أدى إلى حرمان آلاف الطلبة من التمتع بحقهم في التعليم.
وأشار إلى أن الاحتلال دمّر وجرّف الطرق كافة، والتي يقدر طولها بما يزيد عن 100 كيلو متر طولي من الطرق، إضافة إلى تدمير شبكات الكهرباء وخطوط الإنترنت ما تسبب في صعوبة الاتصال والتواصل والحرمان من حرية الحركة والتنقل بشكل سريع وآمن. وطالب الجهات الدولية والمؤسسات العاملة في قطاع المياه والصرف الصحي والطرق بالعمل على ادخال معدات الصيانة والآليات الثقيلة ومولدات الكهرباء، وذلك للبدء في صيانة الأضرار وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. ودعا إلى ضرورة تخصيص وحدات سكنية مؤقتة (كرفانات) للسكان النازحين في المناطق المذكورة، مأوى بديلاً ومؤقتاً إلى حين إعادة الإعمار وعودة المواطنين إلى منازلهم، لافتاً إلى أن إجمالي الخسائر داخل نفوذ الثلاث بلديات يقدر بنحو مليار دولار أميركي في القطاعات المختلفة.
ودعت البلديات الثلاث (المغراقة والزهراء ووادي غزة) المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، إلى ضرورة التحرك العاجل لتوفير ما يقارب أحد عشر ألفاً وخمسمئة مسكن مؤقت لإيواء أكثر من 41 ألف مواطن ممن فقدوا منازلهم جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة، والذي خلّف دماراً واسعاً وأوضاعاً إنسانية مأساوية. وسبق أن أعلنت بلديات شمالي قطاع غزة مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بالإضافة لمدينة غزة حجم الأضرار التي طاولت هذه المناطق، إذ تحولت غالبيتها إلى مناطق غير صالحة للعيش بفعل القصف والتدمير الإسرائيلي.