بغداد تعتمد التركمانية لغة ثالثة في المخاطبات الرسمية بمحافظة كركوك

بغداد تعتمد التركمانية لغة ثالثة في المخاطبات الرسمية بمحافظة كركوك

02 مارس 2023
اعتماد اللغة التركمانية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كركوك (يونس كيليس/الأناضول)
+ الخط -

وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، باعتماد التركمانية لغة ثالثة في المخاطبات الرسمية بمحافظة كركوك، في خطوة تأتي لإرضاء المكون التركماني بالمحافظة، والذي يمثل أحد مكوناتها الأساسية مع العرب والكرد.

ويعدّ جدل اللغات المكوناتية في كركوك من أبرز مشكلات المحافظة، التي اعتمدت العربية والكردية لغتين رسميتين بعد العام 2003، وبينما واصل المكون التركماني طوال الفترة السابقة مطالباته بأن تكون لغتهم بين اللغات الرسمية، تتجدد بين فترة وأخرى الخلافات بشأن اللغة الكردية في المدارس، ويتهم الأكراد وزارة التربية بمحاولة تهميش لغتهم، والتي يريدون أن تكون بموازاة اللغة العربية.

وأمس الأول، قدمت الكتلة التركمانية في البرلمان العراقي، طلبا رسميا إلى رئيس الوزراء، بإنصاف المكون واعتماد لغته إلى جانب اللغات الرسمية بالمحافظة، منتقدة "تهميشها".

وبعد أقل من يوم واحد من تقديم الطلب، قال بيان للمتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، صدر ليلة أمس الأربعاء، إنه "استناداً إلى قانون اللغات الرسمية الذي صوّت عليه البرلمان عام 2014، والذي نص على أنّ اللغة التركمانية واللغة السريانية لغتان رسميتان في الوحدات الإدارية التي يشكل التركمان أو السريان فيها كثافة سكانية، وجّه رئيس الوزراء باعتماد اللغة التركمانية لغةً ثالثة في المخاطبات الرسمية، ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كركوك".

وأضاف أن "الحكومة تؤكد أنها تنظر بعين المساواة لكل فئات الشعب العراقي، وفقاً لمنهجها الوطني واستناداً إلى الدستور العراقي النافذ".

من جهته، أثنى النائب عن المكون التركماني في كركوك، غريب التركماني، على قرار السوداني، وقال في تغريدة له: "نقدر عالياً موقف السوداني في اعتماد اللغة التركمانية لغة ثالثة في المخاطبات الرسمية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كركوك"، مؤكدا "نعاهد شعبنا التركماني بأننا سنبقى نطالب بتحقيق كافة الحقوق الدستورية والسياسية له".

كما غرد النائب السابق عن المكون، حسن توران، رئيس الوزراء، مؤكدا شكره لـ"السوداني على القرار الدستوري المنصف للمكون التركماني.. شكرا لأنك قطعت الطريق على المصطادين بالماء العكر بين حكومتكم والشعب التركماني.. شكرا لكل من وقف معنا".

ومنذ تشكيل أول حكومة عراقية بعد العام 2003، عمدت المؤسسات العراقية كافة، ومنها الرئاسات الأربع (البرلمان والوزراء والجمهورية والقضاء) والوزارات ودوائرها الفرعية، إلى اعتماد اللغتين العربية والكردية، في جميع مخاطباتها الرسمية من دون استثناء.

المساهمون