بريطانيا تعيد الإغلاق مع انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، السبت، إعادة فرض الإغلاق في لندن وجنوب شرق إنكلترا اعتبارًا من الأحد، ما يعني عدم إمكانية اجتماع العائلات خلال عيد الميلاد، في محاولة لوقف ارتفاع الإصابات المنسوب إلى سلالة جديدة من فيروس كورونا.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي: "يبدو أن هذا الانتشار يغذيه نوع جديد من الفيروس" ينتقل "بسهولة أكبر بكثير". وأضاف أنه "لا يوجد ما يشير إلى أنه أكثر فتكًا، أو أنه يسبب أعراضاً مَرضية أكثر خطورة"، أو يقلل من فعالية اللقاحات.
وأجرى جونسون محادثات طارئة مع مجلس وزرائه، السبت، إذ قال المستشارون العلميون للحكومة إنّ نوعاً جديداً من فيروس كورونا ينتشر بسرعة كبيرة. وقال كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا، كريس ويتي، إنّه بناءً على بيانات النماذج الأولية ومعدلات الإصابة المتزايدة بسرعة في جنوب إنكلترا، تعتقد مجموعة استشارية حكومية للفيروسات أنّ السلالة الجديدة يمكن أن تنتشر بسرعة أكبر.
وأضاف أنّه لا يوجد دليل حالياً يشير إلى أنّ السلالة الجديدة أكثر فتكاً أو أنّها تؤثّر على اللّقاحات والعلاجات. وقال ويتي في بيان، "لقد نبّهنا منظمة الصحة العالمية ونواصل تحليل البيانات المتاحة لتحسين فهمنا".
WATCH LIVE: #Coronavirus press conference (19 December 2020)
— UK Prime Minister (@10DowningStreet) December 19, 2020
Speakers:
🔵 @BorisJohnson, Prime Minister
🔵 Prof Chris Whitty, @CMO_England
🔵 Sir Patrick Vallance, @uksciencechief https://t.co/eRfvzPDtOe
وأظهرت بيانات رسمية أن بريطانيا سجلت، السبت، 27052 إصابة بفيروس كورونا مقابل 28507 إصابات يوم الجمعة، كما أظهرت البيانات تسجيل 534 وفاة، ارتفاعا من 489 في اليوم السابق.
أشار وزير الصحة البريطاني، لأول مرة، إلى نوع الفيروس الجديد هذا الأسبوع، قائلاً إنه يعتقد أنه مرتبط بالطفرة السريعة لإصابات كوفيد-19 في جنوب وجنوب شرق إنكلترا. وقال ويتي إنّ وكالة الصحة العامة في البلاد تعرّفت عليه من خلال المراقبة الجينية.
لندن لديها الآن أعلى معدلات الإصابات في إنكلترا، بينما دخل معظم جنوب إنكلترا أعلى مستوى من قيود فيروس كورونا في نظام الإنذار ثلاثي المستويات في البلاد، اليوم السبت. بموجب قواعد المستوى 3، لا يمكن للأشخاص الاختلاط بالداخل، ويمكن للمطاعم والحانات تقديم خدمة الوجبات الجاهزة فقط، لكن المتاجر لا تزال مفتوحة مع ذلك.
خطّطت الحكومة لتخفيف القيود المفروضة على التواصل الاجتماعي من 23 إلى 27 ديسمبر/ كانون الأول، للسماح للناس بالسفر والاحتفال بعيد الميلاد مع العائلة والأصدقاء، لكن التخفيف المتوقع للقواعد أثار مخاوف متزايدة بالنظر إلى أنّ العدوى تتصاعد بالفعل في العديد من الأماكن.
وعقد جونسون اجتماعاً غير مجدول، مساء أمس الجمعة، لمناقشة أحدث الأدلة حول السلالة المتحوّلة مع المسؤولين. ورفض استبعاد احتمال إغلاق ثالث كلّي لإنكلترا. وأعلنت ويلز وأيرلندا الشمالية، اللتان تتمتعان بحكومات مفوّضة وقواعد مستقلة للسيطرة على الفيروس، عن عمليات إغلاق جديدة بمجرّد انتهاء عيد الميلاد.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
