بريطانيا تدافع عن سرعتها في الترخيص للقاح ضد كورونا

بريطانيا تدافع عن سرعتها في الترخيص للقاح ضد كورونا

04 ديسمبر 2020
أقرت بريطانيا سريعاً استخدام لقاح فايزر/بيونتك (Getty)
+ الخط -

أكدت الوكالة البريطانية للأدوية، الجمعة، أن قرارها السريع بالترخيص لاستخدام لقاح فايزر/بيونتك ضد "كوفيد-19" يستوفي كل معايير السلامة، وذلك ردا على انتقادات لسرعة آلية المصادقة عليه.
واعتبرت بريطانيا، الثلاثاء، أول دولة تسمح ببدء التلقيح، وقالت وكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بيان: "لا تتم الموافقة على أي لقاح في المملكة المتحدة إن لم يكن يحترم معايير السلامة والنوعية والفاعلية. كل لقاح يكون موضع تجارب سريرية صارمة مطابقة للمعايير الدولية".
وقال خبير الأمراض المعدية الأميركي أنطوني فاوتشي، عضو خلية الأزمة في البيت الأبيض حول فيروس كورونا، الخميس، إن الوكالة البريطانية "تسرعت" في المصادقة على اللقاح، قبل أن يعود ويتراجع عن هذا التصريح. وأكد فاوتشي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لدي ثقة كبيرة بما تفعله المملكة المتحدة علميا، ومن وجهة نظر هيئة منظمة. الإجراءات لدينا تستغرق وقتا أطول مقارنة بالمملكة المتحدة. وهذه حقيقة فحسب. لم أقصد التلميح إلى أي إهمال رغم أنه فُهم كذلك".
ورحب متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجمعة، بتبدل موقف فاوتشي، مذكرا بأن الوكالة البريطانية للأدوية أكدت في وقت سابق هذا الأسبوع، أنها "عملت بأكبر معايير الصرامة على هذا اللقاح بدون إهمال أي جانب". وقال المتحدث للصحافيين: "كنا في غاية الوضوح بأن هذا اللقاح آمن نظرا إلى المعايير الصارمة التي خضع لها في سياق تدقيق الوكالة".

وأوضحت الوكالة البريطانية أنها اتبعت مراجعة متواصلة للبيانات الصادرة عن فايزر وبيونتك بموازاة التجارب التي كانت تجري على البشر، بدلا من انتظار توافر البيانات كاملة في نهاية التجارب. ورد نائب كبير مسؤولي الصحة في إنكلترا، جوناثان فان تام، الخميس، على الانتقادات قائلا "إذا كنتَ هيئة صحية متأخرة بعض الشيء، ماذا تقول لتبرير تأخيرك؟".
وينتظر الأوروبيون والأميركيون رد وكالاتهم الصحية هذا الشهر بشأن المصادقة على لقاح فايزر/بيونتك. وفي هذه الأثناء، تبدأ المملكة المتحدة الأسبوع المقبل تلقيح أول 800 ألف شخص، مع إعطاء الأولوية للمسنين في دور الرعاية.

(فرانس برس)

المساهمون