بريطانيا تبدأ اعتقال مهاجرين سريين تمهيداً لإعادتهم إلى فرنسا
استمع إلى الملخص
- الاتفاق الذي أُعلن خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى بريطانيا، يتضمن إرسال لندن أسماء المهاجرين خلال ثلاثة أيام، بينما تملك فرنسا 14 يوماً للرد.
- رغم أن الاتفاق يشمل إعادة 50 شخصاً أسبوعياً، إلا أن منتقديه يرون أنه غير كافٍ، فيما تؤكد وزيرة الداخلية البريطانية أنه جزء من خطة شاملة.
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، اليوم الخميس، أنها احتجزت أوائل المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى أراضيها، والذين سترحلهم إلى فرنسا تنفيذاً لاتفاق "واحد مقابل واحد" الذي أبرمته لندن مع باريس أخيراً. وأوضحت أن "الأشخاص الذين وصلوا إلى بريطانيا على متن قارب في منتصف نهار أمس الأربعاء احتُجزوا ووُضعوا في مراكز خاصة بسلطات الهجرة في انتظار ترحيلهم"، من دون أن تذكر عددهم.
ويهدف الاتفاق الفرنسي - البريطاني الجديد، الذي أُعلن خلال زيارة نفذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بريطانيا في يوليو/ تموز الماضي، إلى ردع الأشخاص الذين يرغبون في عبور قناة المانش على متن قوارب غير آمنة ومكتظة في رحلات تنظمها شبكات تهريب. ووفقاً للندن يتوقع أن تحصل عمليات الترحيل الأولى إلى فرنسا خلال أسابيع.
وأوضحت وزارة الداخلية البريطانية أن لندن سترسل خلال ثلاثة أيام أسماء المهاجرين الذين اعتُقلوا وترغب في ترحيلهم إلى فرنسا، في حين ستملك السلطات الفرنسية مهلة 14 يوماً للرد على طلبات الترحيل البريطانية. وقال رئيس الوزراء كير ستارمر الذي يتعرض لضغوط متزايدة للحدّ من وصول المهاجرين، في منشور على منصة "إكس": "كنت جدياً عندما وعدت بأنني لن أتردد في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين حدودنا".
ودخل أكثر من 25400 شخص المملكة المتحدة عبر المانش منذ مطلع العام الحالي، في رقم قياسي مثل زيادة بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي. ويطبق الاتفاق على مبدأ "واحد مقابل واحد" الذي يعني أنه مقابل كل مهاجر يُعاد إلى فرنسا بعد دخوله الأراضي البريطانية بطريقة غير نظامية، تلتزم لندن استقبال مهاجر موجودين على الأراضي الفرنسية، شرط أن يكون قد تقدم بطلب عبر منصة إلكترونية. ويُعطى أولوية من أثبت صلته ببريطانيا. وأُطلقت هذه المنصة اليوم الخميس عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للحكومة البريطانية.
وذكرت مصادر حكومية بريطانية في وقت سابق أن "الاتفاق سيشمل إعادة نحو 50 شخصاً أسبوعياً أو 2600 سنوياً، وهذا جزء بسيط من أكثر من 35 ألفاً وصلوا العام الماضي"، لكن منتقدي الخطة يقولون إن هذا العدد لن يكفي لتشكيل رادع، أما وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر فقالت إن "الاتفاق مع فرنسا مجرد جزء واحد من خطة الحكومة الأكثر شمولاً".
(فرانس برس)