بريطانيا: ارتفاع قياسي بعدد حوادث كراهية المسلمين خلال 2024

19 فبراير 2025
شارع في سوق وايت تشابل، لندن 12 يونيو 2023 (مايك كيمب/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت بريطانيا ارتفاعًا قياسيًا في حوادث كراهية المسلمين في عام 2024، حيث سجلت منظمة "تيل ماما" 5837 حالة، متأثرة بالصراع في الشرق الأوسط وأحداث عنف محلية مثل حادثة ساوثبورت.
- دعت مديرة المنظمة، إيمان عطا، إلى الوحدة ضد الكراهية والتطرف، وحثت السلطات على التفكير في تأثير لغتهم، مطالبة بإجراءات حكومية منسقة لمعالجة كراهية المسلمين.
- أشار التقرير إلى أن منصة "إكس" تُعتبر الأكثر سمية في نشر الكراهية ضد المسلمين، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء صور معادية للمسلمين.

ارتفع عدد حوادث كراهية المسلمين في بريطانيا إلى مستوى قياسي جديد في عام 2024 وفقاً لبيانات جمعتها منظمة "تيل ماما"، التي قالت إنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "أججت" الكراهية على الإنترنت. وأضافت المنظمة أنها تحققت من 5837 حالة كراهية بحق مسلمين، وهي مزيج من الحوادث عبر الإنترنت والاستهداف الشخصي، في العام الماضي مقارنة مع 3767 بالعام السابق 2023، و2201 حالة في 2022.

ووصفت مديرة المنظمة إيمان عطا هذه الزيادة بأنها غير مقبولة ومثيرة للقلق العميق تجاه المستقبل، وقالت: "نحث المواطنين على الوقوف معاً ضد الكراهية والتطرف، ونحث أصحاب النفوذ والسلطة العامة على التفكير في كيفية تأثير لغتهم على المجتمعات"، داعية إلى اتخاذ إجراءات حكومية منسقة لمعالجة كراهية المسلمين.

وقالت المنظمة، في تقرير صدر اليوم الأربعاء: "لقد أجج الصراع في الشرق الأوسط كراهية المسلمين على الإنترنت"، مضيفة أن "حرب إسرائيل وغزة وجرائم القتل وأعمال الشغب في ساوثبورت، خلقت زيادة في حالات كراهية المسلمين التي تلقت تيل ماما بلاغات عنها من 2023 إلى 2024". وكانت بلدة ساوثبورت قد شهدت، في 29 يوليو/ تموز 2024، عملية طعن مروعة استهدفت ورشة رقص للأطفال، أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات، ما أدى بفعل تحريض الجماعات اليمينية إلى اندلاع أعمال عنف تمت خلالها محاولة اعتداء على مسجد في البلدة.

وقالت "تيل ماما" إن الزيادة في حوادث الكراهية التي استهدفت المسلمين ارتبطت أيضاً بحادثة مقتل ثلاث فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت بشمال إنكلترا الصيف الماضي. وانتشرت تقارير كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن القاتل، الذي حُكم عليه منذ ذلك الحين بالسجن لمدة 52 عاماً على الأقل، كان مهاجراً إسلامياً متطرفاً ما أدى إلى أعمال شغب عنصرية شملت جماعات اليمين المتطرف والمناهضة للهجرة في جميع أنحاء بريطانيا.

وقالت المنظمة إن منصة إكس ما زالت تعتبر المنصة "الأكثر سمية عبر الإنترنت في نشر الكراهية ضد المسلمين"، حيث تتفوق على أي منصة أخرى لوسائل التواصل الاجتماعي من حيث الحجم واللغة العدوانية والطبيعة المستهدفة في حملات الكراهية ضد المسلمين. كما عبر التقرير عن القلق من إنشاء صور معادية للمسلمين بواسطة الذكاء الاصطناعي وتم تداولها عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن هذا النوع من حملات الكراهية "أصبح ملحوظاً في عام 2024".

وتصف "تيل ماما" نفسها بأنها منظمة مستقلة غير حكومية تعمل على معالجة كراهية المسلمين. وتعود بيانات المنظمة إلى عام 2012 وتجمعها باستخدام اتفاقيات تبادل البيانات مع قوات الشرطة في إنكلترا وويلز. وأظهرت بيانات منفصلة، الأسبوع الماضي، أن مستويات الكراهية تجاه اليهود في جميع أنحاء بريطانيا ارتفعت أيضاً إلى مستويات قياسية في أعقاب شن إسرائيل الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون