برامج البحث عن "مستقبل مشرق" في اليابان

برامج البحث عن "مستقبل مشرق" في اليابان

05 اغسطس 2021
الأمية الرقمية مجرد خيال في اليابان (دامون كولتر/ Getty)
+ الخط -

الريادة في عالم التكنولوجيا والمعلوماتية تظل، مثلما كانت دائماً، هدفاً كبيراً للآسيويين الذين يتفننون في ابتكار برامج لتطوير قدرات الشبان في هذه المجالات التي لا تنحصر أهدافها في تطلعات المستقبل، بل تعتبر حتى أسلوب حياة بالنسبة إليهم من الضروري امتلاك كل متطلبات التكيف معه، ومواكبته لتحقيق النجاحات المنشودة.  
موقع "جابان توداي" ألقى الضوء على برنامج لتطوير القدرات عنوانه "حوّل طفلك خلال الصيف من مستهلك للإنترنت إلى منشئ رقمي"، والذي يهدف إلى إطلاق العنان لإبداعات الأطفال في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وتورد حملة ترويج البرنامج بأنه "بدلاَ من اللعب ومشاهدة مقاطع فيديو يوتيوب سيهتم فريق ماهر بتعليم الأطفال البرمجة، وصنع مقاطع الفيديو نفسها، ونعريفهم بالروبوتات".
ويتباهى القيمون على البرنامج بأنه يعمل كمنصة للمهندسين والمصممين الأطفال والفتيان الطموحين الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 18 عاماً، ما يسمح لهم بإدراك أنهم قد يكونون أيضاً جزءاً من إنشاء العالم الحديث. وعقد القيمون على البرنامج أخيراً مؤتمراً مشتركاً ضم 350 طالباً من مدارس عدة، وأطلعهم على أساليب حل مواضيع وباء كورونا باستخدام برامج الكمبيوتر والعلامات (الكود).

وسينفذ الطلاب الأصغر سناً في البرنامج مهمات دمج منصات ألعاب ممتعة وسهلة الفهم لفصول البرمجة الخاصة بهم - ومجموعات تركيب مماثلة للعبة "ليغو" الشهيرة في فصول الروبوتات، من أجل جعل تجربة التعلم ممتعة وتفاعلية.
لا شك في أن الأمية الرقمية مجرد خرافة اليوم بالنسبة إلى طلاب اليابان، لكن معرفة إنشاء التقنيات هي المستقبل. من هنا أهمية التركيز على التطبيق العملي للمعرفة التي يكتسبها الطلاب الأصغر سناً، كي يدركوا أن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ليست فقط للمهووسين، ولكن لأولئك الذين يرغبون في تغيير العالم.
وقد أطلق القيمون على البرنامج أخيراً معسكراً صيفياً لمدة ستة أيام لمن تتراوح أعمارهم بين 7 و 18 عاماً، وشمل مخيمات ليلية بالتعاون مع فنادق وإدارات محافظات لتقديم فصول البرمجة والروبوتات والتصميم والرسوم المتحركة وتحرير الفيديو جنباً إلى جنب مع نشاطات خارجية. ويصفون هذه التجربة بأنها "لا مثيل لها بالنسبة إلى الطلاب الصغار، كي يتخطوا حدود المدرسة، ويعثروا على شركاء ويتفاعلوا مع أحدث التقنيات"، علماً أن كل الدروس والنشاطات باللغة الإنكليزية.
ويؤكد هؤلاء أنه مع "تحسين كل سطر من تعليمات البرمجة، وإنتاج كل لعبة فيديو، وتجاوز كل عقبة، سيبني الطلاب المهارات اللازمة لتشكيل مستقبل مشرق.


 

المساهمون