انهيار بمبنى السرايا القديم في دمشق: مقتل شخصَين وبحث عن ناجين تحت الأنقاض

01 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 20:51 (توقيت القدس)
صورة نشرتها جمعية الهلال الأحمر السوري لـ"السرايا" في دمشق اليوم، 1 أكتوبر 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انهار سقف مبنى السرايا التاريخي في دمشق، مما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة 11 آخرين، معظمهم من العاملين في الترميم، بينما تستمر عمليات البحث عن العالقين تحت الأنقاض.
- أكدت منظمة الدفاع المدني السوري إنقاذ خمسة عمال ونقلهم إلى المستشفى، مع استمرار الجهود لإنقاذ الآخرين وسط تحديات كبيرة بسبب احتمال انهيارات إضافية.
- تسعى محافظة دمشق لإعادة تأهيل المباني التراثية، مشيرة إلى أن المبنى تعرض لإهمال وتخريب متعمد، وتعمل فرق الطوارئ والهلال الأحمر على تقديم المساعدة للمصابين.

أفادت حصيلة أولية بأنّ شخصَين لقيا حتفهما إثر انهيار سقف في مبنى وزارة الداخلية السورية القديم (السرايا) وسط العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، في حين أُصيب 11 آخرون بجروح، معظمهم من العاملين في ترميم المبنى الاثري. يأتي ذلك في حين تستمرّ منظمة الدفاع المدني السوري في عمليات البحث، لإنقاذ العمّال الذين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.

وأوضحت منظمة الدفاع المدني السوري أنّ فرقها انتشلت، اليوم الأربعاء، جثّتَي عاملَين قضيا في انهيار سقف بمبنى السرايا في ساحة المرجة وسط مدينة دمشق، في أثناء أعمال الترميم. أضافت أنّ الفرق تمكّنت، حتى صدور البيان، من إنقاذ خمسة عمّال على قيد الحياة، نُقلوا إلى مشفى المجتهد، فيما تتابع البحث عن العالقين.

من جهته، صرّح محافظ دمشق ماهر مروان لوسائل إعلام محلية بأنّ الحادثة وقعت في مبنى عريق كان مقرّاً للعثمانيين ورؤساء وزراء سورية على مدى عقود من الزمن، مشيراً إلى أنّ المحافظة كانت ترمّم المبنى بالتعاون مع وزارة الداخلية، حتى يستعيد ألقه السالف. وشدّد على أنّ المحافظة على استعداد لتحمّل مسؤولياتها إزاء الضحايا الذين وقعوا من جرّاء هذه الحادثة.

في الإطار نفسه، صدر بيان عن محافظة دمشق جاء فيه أنّها تواصل جهودها لإعادة تأهيل المباني التراثية والحفاظ على الهوية العمرانية للمدينة، وقد باشرت في هذا السياق ورش ترميم في مبنى السرايا التاريخي وسط العاصمة، "الذي كان مقرّاً سابقاً لوزارة الداخلية، والذي عانى طويلاً من الإهمال والتخريب المتعمّد"، مع محاولة "طمس هويته"، فيما أُلحقت أضرار إنشائية جسيمة فيه.

أضافت محافظة دمشق، في بيانها نفسه الذي أصدرته قبل العثور على الضحيّتَين، أنّ في خلال أعمال الترميم الجارية، "وقع انهيار جزئي في أحد أجنحة المبنى المتضرّر أصلاً، ما أدّى إلى إصابة عدد من العمّال واحتجاز بعضهم في داخل الموقع. وعلى الفور، استجابت فرق الطوارئ في المحافظة بالتعاون مع وزارة الداخلية وإدارة الكوارث، وتمّ تطويق المكان وتنفيذ عمليات إنقاذ وإسعاف للمصابين إلى المشافي لتلقّي الرعاية الطبية اللازمة".

وكانت منظمة الدفاع المدني السوري قد أصدرت بيانات متلاحقة منذ وقوع الانهيار في مبنى السرايا، أفادت به تباعاً بالمستجدّات، فيما أكّدت أنّ فرقها تتابع أعمال البحث والإنقاذ وسط تحديات كبيرة بسبب احتمال انهيارات أخرى في أثناء ذلك. ويُعَد مبنى السرايا من الأبنية الحكومية القديمة في قلب العاصمة السورية، وسبق أن تعرّض لحريق في شهر يونيو/حزيران الماضي، الأمر الذي أدّى إلى أضرار كبيرة في داخله.

من جهتها، شاركت فرق الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر العربي السوري في عمليات الاستجابة لحادثة الانهيار الجزئي في مبنى السرايا بالعاصمة دمشق، اليوم الأربعاء. وقد أصدرت في خلال النهار بياناً، أفادت فيه أنّها تابعت عدداً من الإصابات، ونقلت جرحى ومتضرّرين من جرّاء الحادثة إلى مشفى المواساة بالعاصمة.