انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى في الأردن مخصص لعلاج مرضى كورونا
تحدثت وسائل إعلام أردنية عن وقوع وفيات بعد انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى "الغاردنز" المخصص لعلاج مرضى كورونا في العاصمة عمّان، مساء أمس السبت.
ووفق أول حصيلة رسمية، لقي شخصان مصرعهما في المستشفى الخاص الذي استأجرته الحكومة لعلاج مرضى كورونا.
وقال وزير الصحة، فراس الهوّاري، في تصريحات صحافية، إنه سُجل في مستشفى "الغاردنز" وفاتان، الأولى قبل انقطاع التيار الكهرباء بحوالى 20 دقيقة، والأخرى بعد ذلك بساعة ونصف، أي عند الـ 11 و23 دقيقة بالتوقيت المحلي.
وأوضح أن عدد المرضى في العناية المركزة 60 حالة، وجميعها مستقرة، مضيفاً أن أسباب انقطاع الكهرباء في المستشفى قيد الدراسة، وأن نتائج التحقيق لن تتأخر.
وكشف مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمجلس القضائي أنه "بمجرد وصول خبر حادثة مستشفى الغاردنز، تحركت النيابة العامة على الفور إلى مكان الحادث، وقرر النائب العام في عمّان حسن العبداللات، تشكيل فريق تحقيق من خمسة مدعين عامين".
وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن "الفريق باشر بإجراءات التحقيق والكشف على مكان الحادث والتحرز على الملفات الطبية للمتوفين وضبط أي أدلة تساعد في التحقيق".
وأكد أنه "كُشف على جثتي المتوفيين الاثنين وإرسالهما إلى المركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى البشير للوقوف على سبب الوفاة".
وأشار إلى أنه يجري حالياً الاستماع إلى الشهود والطاقم الطبي والتمريضي، فيما لا يزال النائب العام وفريق التحقيق في مكان الحادث حتى الانتهاء من إجراءات التحقيق.
وطوقت الأجهزة الأمنية محيط المستشفى بعد الأنباء عن وقوع وفيات داخله إثر انقطاع التيار الكهربائي، وهو الأمر الذي نفاه مدير المستشفى فايز أبو حميدان، في تصريحات صحافية سابقة، مشيراً إلى وقوع وفاة واحدة بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي.
من جهته، صرّح وزير الدّولة لشؤون الإعلام النّاطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية صخر دودين بأنّ الأجهزة الحكوميّة المختصّة، فور ورود أنباء عن انقطاع التيّار الكهربائي في مستشفى "الغاردنز"، "تحرّكت على الفور للوقوف على حيثيّات هذه الحادثة ومسبّباتها والأضرار الناجمة عنها".
وشدد دودين، وفق ما أوردته رئاسة وزراء الأردن في منشور على صفحتها في "فيسبوك"، على أنّ "الحكومة طلبت من النيابة العامّة فتح تحقيق حول حادثة انقطاع التيّار الكهربائي، في ظل وجود حالة وفاة داخل المستشفى، يجري التحقيق في أسبابها، وذلك لضمان الحياد وسلامة النتائج".
وأوضح أنّ "وزير الداخليّة مازن الفرّاية، ووزير الصحّة الدكتور فراس الهوّاري، وصلا إلى المستشفى للوقوف على ما جرى واتخاذ ما يلزم من إجراءات فوريّة"، مؤكداً أنّ "الإجراءات الطبيّة وسير العمل في مستشفى الغاردنز تجري بشكل طبيعي".
وفي مارس/ آذار الماضي، وقعت فاجعة في مستشفى "السلط" جرّاء نفاد مخزون الأوكسجين في المستشفى، ما أدى إلى حصول سبع وفيات. وسبّبت الفاجعة ردود فعل غاضبة في الشارع الأردني، حيث استقال وزير الصحة نذير عبيدات من منصبه، فيما وصلت المطالب إلى حد الدعوة إلى إقالة حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، وتغيير نهج الإدارة الحكومية.
