انتعاش عمليات زراعة الشعر في العراق

انتعاش عمليات زراعة الشعر في العراق

17 اغسطس 2022
أصبحت زراعة الشعر من أكثر الخدمات التجميلية رواجاً في العراق (Getty)
+ الخط -

شهد العراق في الآونة الأخيرة انتشاراً كبيراً لمراكز التجميل وزراعة الشعر المجهزة بأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال، وبأسعار تناسب غالبية العراقيين، خاصة إذا ما قورنت بتكاليف السفر إلى دول أخرى معروفة بهذا النوع من العلاجات التجميلية، مثل تركيا ولبنان، ما جعلها تكتظ بالمواطنين الذين يعانون من تساقط الشعر.

وتقدّم معظم المراكز والعيادات المتخصصة في زراعة الشعر خدمات طبية عالية مع متابعة ما بعد الزراعة، وأصبحت عمليات زراعة الشعر واحدة من أكثر الخدمات التجميلية طلباً والأكثر رواجاً في العراق، نظراً للنتائج التي حققتها مراكز التجميل بسبب هذه التقنيات والكفاءات الموجودة.

وفي حديث مع "العربي الجديد" قال الشاب ياسر الشمري (27 عاماً)، إنه "كان يعاني من الصلع منذ سنوات عديدة، معتبراً هذا الصلع مشكلة كبيرة بالنسبة له لأنه أثّر على شكله بنسبة كبيرة"، مبيناً أنه "وبعد اطلاعه على مراكز زراعة الشعر ونسب النجاح العالية المتحققة في زراعة الشعر داخل مراكز العراق، أجرى عملية زراعة للشعر وتكللت بالنجاح".

وأضاف أنه "لم يواجه أي صعوبات ومعوقات خلال عملية الزراعة، التي وصفها بالناجحة، وبتكاليف لم تتجاوز 600 دولار، مع الخدمات التي يقدمها المركز قبل العملية وبعدها، مع كارت ضمان لمدة سنة".

من جهته، قال الخبير في زراعة الشعر طارق القريشي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "بعض عيادات ومراكز زراعة الشعر في العراق ونتيجة للتطور الكبير في الأجهزة والتقنيات الطبية، حققت نتائج مرضية لزبائنها، ما دفع أغلب المواطنين الراغبين في زراعة الشعر إلى تغيير وجهتهم من إيران وتركيا، اللتين تشتهران بزراعة الشعر، إلى العيادات المحلية في العراق".

وأوضح أن "زراعة الشعر أصبحت حلا دائما وفعالا لكل مشاكل الصلع وتساقط الشعر الذي يؤرق الكثير من العراقيين"، مبيناً أن "هواجس الخوف من تساقط الشعر تبددت كثيراً مع انتشار المراكز المتخصصة بزراعة الشعر، بعد تحقيقها نجاحاً باهراً في هذا المجال".

وحول أسباب ابتعاد الكثيرين عن زراعة الشعر في تركيا وإيران ودول أخرى ولجوئهم إلى العيادات المحلية، قال الطبيب أنس الفراجي، المختص بعمليات التجميل وزراعة الشعر، إن "معظم مراكز التجميل في العراق أصبحت تمتلك كوادر طبية متخصصة وتضم نخبة من الاستشاريين والمتخصصين في الجراحات التجميلية، وهو ما جعل العراق يحقق تقدماً كبيراً في عمليات زراعة الشعر".

صحة
التحديثات الحية

وأوضح أن "الكثير من عيادات التجميل في بغداد أرسلت كوادر طبية عراقية إلى الخارج، خصوصاً إلى الدول المتقدمة في زراعة الشعر وعمليات التجميل، لتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى وجود أطباء أتراك مختصين في هذه المراكز، وهو ما جعل زراعة الشعر في العراق لا تقل شأناً عن عمليات الزراعة في الدول الأخرى".

وحذر القريشي المواطنين والجهات المعنية من تزايد أعداد المراكز والعيادات الطبية غير المجازة والمخالفة للشروط والضوابط الصحية الصادرة من نقابة الأطباء ووزارة الصحة، وذلك لأن هذه المراكز تفتقر إلى الأجهزة الحديثة والكوادر الطبية المتخصصة.

وكانت وزارة الصحة العراقية حذرت، في وقت سابق، من انتشار عيادات التجميل غير المرخصة، إذ تم افتتاح العشرات منها في بغداد فضلاً عن المحافظات الأخرى، فيما أكدت نقابة الأطباء العراقيين في وقت سابق وجود 400 مركز تجميل غير مجازة في العاصمة بغداد، مبينة أنه تم إغلاق نحو 190 مركز تجميل مخالفا خلال العام الماضي.

وفيما يخص تكاليف عمليات زراعة الشعر في العراق، استطرد الفراجي حديثه قائلاً إن "الانتشار الكبير في عيادات التجميل، خصوصاً المختصة بزراعة الشعر، أسهمت في خفض تكاليف عمليات الزراعة، وتوفير مشقة السفر ومصاريفه باهظة الثمن، إذ تتراوح عمليات زراعة الشعر خارج البلد ما بين 1000 إلى 2500 دولار، بينما تقدر تكاليفها في العراق من 500 إلى 1200 دولار، بحسب التقنيات المستخدمة في الزراعة، مما دفع الأشخاص الراغبين في إجراء عمليات زراعة للشعر إلى الاعتماد على المراكز والعيادات المحلية لمطابقتها جودة العمليات في الخارج ولسهولة إجراءات مراجعة الطبيب ما بعد العملية وبالتأكيد لانخفاض تكاليفها".

وبحسب تقارير سابقة، فان زراعة الشعر تُعد واحدة من أكثر عمليات التجميل التي تجريها مراكز التجميل في العراق، نتيجة للنتائج الإيجابية التي تحققت بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة والكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال من الأطباء والمستشارين التي تعمل في هذه المراكز.

المساهمون