انتخابات أطباء لبنان: الأحزاب تكتسح في بيروت ومنافسة خجولة في الشمال

انتخابات أطباء لبنان: الأحزاب تكتسح في بيروت ومنافسة خجولة في الشمال

29 مايو 2022
من انتخابات أطباء لبنان (حسين بيضون)
+ الخط -

أسفرت نتائج انتخابات نقابة الأطباء في بيروت عن فوز مرشح الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر يوسف بخّاش بمنصب نقيب أطباء لبنان في بيروت بمعدّل أصوات 750 صوتاً، في حين نال جورج الهبر المحسوب على "أطباء تغييريّين" على 305 أصوات، وحصلت غنوة الدقدوقي، مرشّحة لائحة "الطبيب أولاً" على 145 صوتاً. وكان شارك في انتخاب النقيب 1246 طبيبا.

كما أسفرت النتائج عن فوز لائحة "نقابتي حصانتي"، والمدعومة من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، بأغلبيّة أعضاء مجلس النقابة مستحوذة على 13 مقعداً. 

وتمكّنت لائحة "النقابة تنتفض" من الفوز بمقعدين، ومقعدٍ واحدٍ في صندوق التقاعد، وفازت لائحة "نقابيّون مستقلّون للتغيير- الطبيب أولاً" المدعومة من أحزاب القوات اللبنانية والكتائب وقوى 14 آذار وتجمّع القمصان البيضاء، بمقعدٍ واحدٍ حصدته غنوة الدقدوقي بأعلى نسبة أصوات بين جميع المرشّحين في الجولة الأولى، وحصدت لائحة "نقابتي حصانتي" المقاعد الأربعة في صندوق التأمين والإعانة، ومقعدين في صندوق التقاعد، كما حصد الثنائي الشيعي والعونيّون مقعدَي المجلس التأديبي.
وانطلقت عمليّة الاقتراع، صباح الأحد، وسط أجواءٍ هادئة تخلّلها امتعاض البعض من سوء التنظيم، ما أدّى إلى انتظار الأطباء في صفوفٍ طويلة، فضلا عن تشكيك البعض بنزاهة العملية الانتخابيّة. وشارك في الاقتراع 2450 طبيبا.

وفي تصريحٍ تلفزيونيّ، قال نقيب أطباء بيروت السابق، شرف أبو شرف: "لقد حاصرنا البؤس، ولبنان مريض في العناية المركّزة، ولا علاج خارج إطار الدولة الحرّة المستقلّة، ولا أمل إلا بتطبيق القانون، وبالعِلم والوعي والكفاءة والأخلاق، وبتربيةٍ وطنيّةٍ خالصةٍ بعيدة من المحاور".
ونوّه مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامّة المشرف على انتخابات بيروت، جوزيف الحلو، في اتصالٍ مع "العربي الجديد"، بـ"الانتخابات الهادئة والديمقراطية التي شهدت توافد الأطباء بشكلٍ ملحوظٍ خلال فترة الظهيرة. كنّا نتوقّع مشاركة أكبر. الأولويّة لخدمة حقوق الأطباء، ودعم بقاء الكادر الطبي والجهاز التمريضي بعد ارتفاع معدّلات الهجرة".
وانسحبت الأجواء الهادئة على انتخابات نقابة طرابلس (الشمال)، في ظل تنافسٍ ثلاث لوائح خارج الاصطفافات السياسية، على الأقلّ بشكلٍ غير مباشرٍ. غير أنّ حجم المشاركة لم يتجاوز 486 طبيباً، في حين شارك في انتخاب النقيب 433 طبيباً.

الصورة
من انتخابات أطباء لبنان (حسين بيضون)
أجواء هادئة في انتخابات أطباء لبنان (حسين بيضون)

وفاز مرشّح لائحة "النقابة للجميع"، محمد نديم صافي، بمنصب النقيب، وهو مدعوم من المستقلّين والجماعة الإسلامية وتيار "المستقبل"، بفارق ستّة أصوات عن وسيم درويش، مرشّح لائحة "نقابيّون للتغيير"، المدعومة من تيار الكرامة والحزب الشيوعي اللبناني.

وفاز كلّ من صافي ودرويش بعضويّة مجلس النقابة، إلى جانب أحمد البوش، في حين فاز كلّ من عبّود زريقة، وجميل النشّار وطارق قصّاب، بعضويّة صندوق التقاعد. ونجح بالتزكية عضوا المجلس التأديبي، طارق قصّاب وناصر الأسعد، كما فاز بالتزكية مراقب صندوق التقاعد إيلي حبيب رئيساً، ويحيى صالح وبشارة الشامي كعضوين مساعدَين.

وقال طبيب الجراحة النسائية والتوليد، فلاديمير يوسف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللوائح المتنافسة لم تكن مرتبطة بالسلطة أو السياسيّين، وإنّما اقتصرت المعركة على برامج انتخابيّة. اتّخذت اللوائح من التغيير شعاراً، غير أنّ إحداها كانت الأقلّ تمثيلاً للتغيير، إذ إنّ مرشّحيها معروفون بانتماءاتهم الحزبيّة".
وأشاد يوسف بـ"الأجواء الجيّدة، والعلاقة الطيّبة التي تجمع الأطباء"، مشدّدا على أنّ "أولويّتنا الحفاظ على صناديقنا ورواتبنا التقاعديّة، فضلا عن مواجهة إشكاليّة هجرة الأطباء من جرّاء ضياع حقوقهم، وفقدانهم الأمل بالعيش الكريم. الأمر الذي ينذر بأزمةٍ بعد أن فقدنا عدداً كبيراً من الاختصاصات، فنحن نخسر أطباء التخدير، وأطباء الجراحة النسائية، وإنعاش الأطفال وغيرهم ممن لا يستقيم عمل المستشفيات من دونهم".

الصورة
من انتخابات أطباء لبنان (حسين بيضون)
من أجواء انتخابات أطباء لبنان (حسين بيضون)

المساهمون