انتحار فنان تشكيلي سوري في مدينة سلقين شمالي إدلب

انتحار فنان تشكيلي سوري في مدينة سلقين شمالي إدلب

24 مارس 2022
تسع حالات انتحار سُجّلت شمال غربي سورية منذ بداية عام 2022 (محمد عبد الله/ الأناضول)
+ الخط -

أقدم فنان تشكيلي سوري على الانتحار، ليل أمس الأربعاء، وقد أطلق النار على رأسه في داخل منزله بمدينة سلقين الواقعة على الحدود السورية-التركية، شمالي محافظة إدلب، من ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سورية.

وأفادت مصادر محلية من أبناء مدينة سلقين "العربي الجديد" بأنّ "توفيق عبد الناصر الحميدي البالغ من العمر 33 عاماً وهو من سلقين وكان يسكن في مدينة حلب، وضع حدّاً لحياته لأسباب ما زالت مجهولة حتى الآن". أضافت المصادر أنّ "السلطات الأمنية المحلية توجّهت إلى المكان عقب الحادثة، وهي ما زالت تُجري تحقيقاتها حتى الآن"، لافتة إلى أنّ "الجثّة نُقلت إلى الطبابة الشرعية للكشف عن أسباب الوفاة وتاريخها".

وأوضحت المصادر نفسها أنّ "الحميدي خرّيج معهد الفنون التشكيلية في مدينة حلب، وقد عاد إلى مدينته سلقين عند بدء اندلاع الثورة السورية، وشارك في أحد معارض الفنون التشكيلية في السعودية".

من جهته، قال مسؤول فريق "منسقو استجابة سورية" محمد حلاج لـ"العربي الجديد" إنّ "عدد حالات الانتحار منذ بداية عام 2022 الجاري بلغ تسع حالات، من بينها ثلاث تعود إلى أطفال واثنتان إلى امرأتَين، في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي البلاد". أضاف حلاج أنّه "سُجّلت في المنطقة كذلك أربع محاولات انتحار فاشلة (ثلاثة رجال وامرأة واحدة)"، مشيراً إلى أنّ "مناطق سيطرة المعارضة سجّلت في خلال عام 2021 الماضي 24 حالة انتحار، من بينها أربع تعود إلى أطفال وسبع إلى نساء".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأوضح حلاج أنّ "ثمّة أسباب عدّة تدفع الأشخاص إلى الانتحار، منها الوضع الاقتصادي المتدهور في المنطقة، والزيادة الكبيرة في الأسعار، وارتفاع نسبة البطالة، والفوارق الكبيرة ما بين أسعار المواد الغذائية والمال المتوفّر لدى الأهالي".

تجدر الإشارة إلى أنّ سكان منطقة إدلب يعيشون أوضاعاً مأساوية صعبة، لاسيّما في ظلّ ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، أبرزها السكر والخبز والزيت، ووسط هيمنة على كلّ المفاصل الاقتصادية في المنطقة من قبل ما يُسمّى بـ"حكومة الإنقاذ" الذراع المدنية لـ "هيئة تحرير الشام". كذلك تشهد المنطقة كثافة سكانية نتيجة نزوح مئات العائلات من أرياف حماة وحلب وإدلب، إثر الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام السوري بدعم من القوات الروسية على منطقة "خفض التصعيد الرابعة".