اليوم الدولي للتطوع... دعوة إلى العمل من أجل إنقاذ الكوكب

اليوم الدولي للتطوع... دعوة إلى تحسين الحياة على الكوكب

05 ديسمبر 2021
دعوات إلى اتخاذ إجراءات من أجل تحسين الحياة على الكوكب (ِGetty)
+ الخط -

في خضّم جائحة كورونا، وأزمة المناخ، يحلّ اليوم الدولي للمتطوعين، الذي يوافق 5 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، منذ أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1985.

واختارت الأمم المتحدة هذا العام شعار "تطوّع الآن من أجل مستقبلنا المشترك"، سعياً إلى إلهام الناس، سواء كانوا صناع قرار أو مواطنين في هذا العالم، لاتخاذ إجراءات من أجل تحسين الحياة على الكوكب.

ويهدف برنامج متطوعي الأمم المتحدة، إلى الاعتراف بالعمل الدؤوب وتعزيزه، ليس فقط لمتطوعي الأمم المتحدة، ولكن للمتطوعين في جميع أنحاء العالم. "كل يوم، يكرس المتطوعون الوقت والجهد في سبيل الآخرين، وكذا العمل في مجال التوعية بأزمة المناخ، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة".

ووفقاً للأمم المتحدة، "عندما يتم تشجيع الأشخاص على المشاركة في حل المشكلات، فمن المرجح أن تكون الحلول مجدية ودائمة. يُشرك المتطوعون المجتمعات ويبنون حركة تتمحور حول الناس، للمساعدة في بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانا لنا جميعا".

وأضافت "بالنسبة لأجيال الغد، يجب أن نتحمل مسؤولية التغييرات اللازمة لبناء مستقبل أفضل الآن. يعد تشجيع العمل التطوعي والاعتراف به وتعزيزه جزءًا مهمًا من خلق مستقبل أكثر مساواة وشمولية للمجتمعات المحلية وفي جميع أنحاء العالم".

وتُظهر أبحاث أنه مقارنة بالأشخاص الذين لم يتطوعوا أبدًا، ارتفعت احتمالات أن يكونوا "سعداء جدًا" بنسبة 7% بين أولئك الذين يتطوعون شهريا، وبنسبة 12% بين أولئك الذين يتطوعون كل أسبوعين إلى 4 أسابيع.

ويساعد العمل التطوعي أيضا في الحفاظ على تطوير نظام دعم قوي للناس، والبقاء على اتصال منتظم مع الآخرين. هذا يخفف من مخاطر العزلة الاجتماعية والتوتر والاكتئاب لدى العديد من المتطوعين.

وحوالي 70% من العمل التطوعي يحدث بشكل غير رسمي بين الناس والمجتمعات ولا يشمل أي منظمة.

رسالة شكر للمتطوعين من غوتيريس

وتعزيزاً لثقافة التطوع، توجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأحد، بالشكر لكافة المتطوعين حول العالم.

وغرّد على"تويتر"، بمناسبة اليوم الدولي للتطوع، إن "التطوع هو وسيلة للتواصل مع الآخرين وتعزيز الشعور بالهدف" في الحياة. وأضاف :"في هذا اليوم، انضموا إليّ لتقديم الشكر لجميع المتطوعين، الذين يجعلون العالم مكانا أفضل، من خلال نشاطهم ومرونتهم والتزامهم".

من جهته، اختار الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال، في هذا اليوم  الاحتفال بـ 14 مليون متطوّع، يشاركون في العمل الإنساني المحلي من أجل الصالح العالمي.

وقال في بيان: "نحن فخورون للغاية بمتطوعينا الرائعين الذين ينقذون الأرواح، ويكافحون من أجل التوحّد حول إنسانيتنا المشتركة كل يوم. على الرغم من أنّ حجم تحديات اليوم - سواء كان فيروس كوفيد-19، أو أزمة المناخ أو الأخطار التي تواجهها المجتمعات المعرّضة لخطر الكوارث - يمكن أن تشعرنا بالعبء الثقيل، إلا أنّ هناك أملًا".

المساهمون