الولايات المتحدة تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص مرض ألزهايمر

17 مايو 2025
في مركز لعلاج مرضى ألزهايمر في فرنسا، 30 نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجازت السلطات الصحية الأميركية أول فحص دم لتشخيص مرض ألزهايمر، مما يتيح للمرضى بدء العلاج مبكرًا لإبطاء تقدم المرض. يقيس الاختبار نسبة بروتينين مرتبطين بلويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي من خصائص ألزهايمر.

- أظهرت التجارب السريرية أن نتائج اختبار الدم مماثلة لفحوص الدماغ وتحليل السائل النخاعي، مما يسهل تشخيص المرض في مراحله المبكرة.

- يتوفر دواءان لمرض ألزهايمر، "ليكانيماب" و"دونانيماب"، يبطئان التدهور المعرفي، ويكونان أكثر فعالية عند استخدامهما مبكرًا.

أجازت السلطات الصحية الأميركية، أمس الجمعة، أول فحص دم لتشخيص مرض ألزهايمر، ما قد يسمح للمرضى بالبدء في تناول الأدوية في وقت مبكر لإبطاء تقدم المرض العصبي التنكسي. ويقيس الاختبار الذي ابتكرته شركة "فوجيريبيو داياغنوستيكس" نسبة بروتينيَن موجودَين في الدم يرتبطان بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي من خصائص مرض ألزهايمر. ولم يكن ممكناً اكتشاف هذه النسبة قبل الآن إلا من خلال مسح الدماغ أو تحليل السائل النخاعي.

وتبيّنَ أن نتائج اختبار الدم في التجارب السريرية كانت مماثلة إلى حدّ كبير لتلك التي أفضت إليها فحوص الدماغ بتقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وتحليل السائل النخاعي. ورأت ميشيل تارفر، من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأميركية، أن "الموافقة على الاختبار الجديد محطة مهمة لتشخيص مرض ألزهايمر، ما يجعله أسهل ويضعه أكثر في متناول المرضى في الولايات المتحدة في مرحلة مبكرة من المرض". وأجيز إجراء الاختبار سريرياً للمرضى الذين يعانون من علامات تدهور إدراكي، على أن يأخذ تفسير نتائجه في الاعتبار معلومات سريرية أخرى. 

وأوضح مارتي ماكاري، من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أن "مرض ألزهايمر يصيب عدداً كبيراً جداً من الناس، أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا معاً، و10% ممن تبلغ أعمارهم 65 عاماً وما فوق يعانون من مرض ألزهايمر، ويُتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050، ونأمل أن تساعدهم المنتجات الطبية الجديدة مثل هذا الفحص".

ويتوفر حالياً دواءان مصرّح بهما لمرض ألزهايمر، هما "ليكانيماب" و"دونانيماب" اللذان يستهدفان اللويحة النشوية ويبطئان بدرجة محدودة التدهور المعرفي، لكنهما لا يحققان الشفاء. ويرى محبذو استخدام الدواءين، ومن بينهم أطباء أعصاب، أنهما يمكن أن يمنحا المرضى بضعة أشهر إضافية من الاستقلالية، وأن فاعليتهما تكون أكبر إذا أعطيا في مرحلة مبكرة. ويُعَدّ مرض ألزهايمر الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف، ويتدهور وضع المصاب به مع مرور الوقت، ما يؤدي تدريجياً إلى فقدانه ذاكرته واستقلاليته.

(فرانس برس)

المساهمون