استمع إلى الملخص
- تلقت الحملة دعماً سخياً بقيمة مليوني دولار من جهات مانحة، تشمل مشاريع خدمية وتنموية، مع مساهمات من منظمات مثل "سيوار" و"بنفسج" و"تآلف" و"مارس" و"أبرار".
- خصصت منظمة "يد بيد" نصف مليون دولار لدعم القطاع الصحي، مما يعزز إعادة تأهيل المراكز الصحية وتحسين الخدمات الطبية في حلب.
بدأت، اليوم الجمعة، أولى فعاليات حملة "الوفاء لحلب" في مدينة حلب شمال سورية، بمشاركة واسعة من فرق تطوعية والدفاع المدني ومنظمة "البيئة النظيفة". وانطلقت الحملة من حي صلاح الدين، وامتدت إلى أحياء المشهد وكرم الجبل والمحافظة، في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة إلى الأحياء المتضررة وتنظيف المدينة.
وقال مدير الحملة عبد العزيز مغربي، لـ"العربي الجديد"، إن الحملة انطلقت في أربعة أحياء، هي صلاح الدين، والمشهد، وكرم الجبل، والشهباء الجديدة، مشيراً إلى أن العمل لن ينجز في يوم واحد، وأن الحملة مستمرة حتى تشمل كل أحياء مدينة حلب. وتتضمن الأنشطة تنفيذ أعمال تنظيف وطلاء، ورفع الأنقاض، وفتح الطرقات المغلقة، إضافة إلى غسل الشوارع في بعض المناطق التي شهدت تراكماً كبيراً للنفايات، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة.
وأوضح مغربي أن هناك تقييمات أولية للعمل تُجرى على الأرض لمعرفة مدى التقدم وتحديد الاحتياجات. وأكد أن حملة "الوفاء لحلب" تلقّت دعماً سخياً من عدة جهات مانحة، إذ بلغ إجمالي التبرعات نحو مليوني دولار أميركي، تشمل مشاريع خدمية وتنموية تُنفذ بالتنسيق مع الجهات الرسمية والمتبرعين. وفي حين وصل دعم مالي مباشر بقيمة 50 ألف دولار، لا تزال الحملة تنتظر مبالغ إضافية وعدت بها عدة جهات مع بدء تنفيذ الأنشطة.
وشاركت منظمات ومؤسسات محلية ودولية في دعم الحملة، من أبرزها منظمة "سيوار" التي قدمت عدة مشاريع خدمية في الأحياء الشرقية، إلى جانب دعم مالي بقيمة 10 آلاف دولار. كما ساهمت الجمعية الأسقفية المسيحية بحفر بئرين وإنشاء محطتين لتحلية المياه، في ظل الحاجة الماسّة إلى المياه النظيفة. أما وقف "الديانة التركي"، فقد دعم الحملة بمبلغ 10 آلاف دولار، إضافة إلى تقديم 500 سلّة نظافة و1000 سلّة إغاثية. كذلك، ساهمت منظمة "بنفسج" بمبلغ 150 ألف دولار، وأطلقت بالموازاة دورات تعليمية مجانية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.
وقدمت جمعية "تآلف" دعماً مهماً للحملة عبر مشاريع خدمية وتنموية بقيمة 250 ألف دولار، في حين نفذت منظمة "مارس" مشروعين بقيمة 177 ألف دولار. وشاركت أيضاً منظمة "أبرار" بدعم مالي مباشر بلغ 5 آلاف دولار.
وفي السياق نفسه، أعلنت منظمة "يد بيد" تخصيص نصف مليون دولار أميركي لدعم القطاع الصحي في مدينة حلب خلال العام الجاري، ما يشكل دفعة قوية لإعادة تأهيل المراكز الصحية وتحسين الخدمات الطبية في المدينة. وختم مغربي حديثه بالتأكيد أن الحملة ستستمر حتى تشمل جميع أحياء حلب، وأن التنسيق جارٍ مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان استدامة هذه الجهود وتعزيز أثرها في تحسين الحياة اليومية للسكان.