الهند: مهرّج يكافح الوباء

الهند: مهرّج يكافح الوباء

06 يونيو 2021
"هكذا نعقّم الطابة" (إندرانيل موخرجي/ فرانس برس)
+ الخط -

 

يحاول أشوك كورمي بزيّ المهرّج أن يساعد عدداً كبيراً من أطفال الهند الذين يعيشون في أحياء فقيرة في مدينة مومباي عاصمة ولاية مهاراشترا، في مكافحة فيروس كورونا الجديد. وأشوك عامل اجتماعي متطوّع قرّر اللجوء إلى زيّ أحمر اللون تتخلّله ألوان مختلفة وطلى وجهه بمساحيق تجميل ووضع شعراً مستعاراً، للوصول إلى هدفه ومواجهة كوفيد-19.

وأشوك الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، يعمل مديراً تنفيذياً في إحدى الشركات، وفي أيام إجازته يعمد إلى تعقيم الأماكن العامة وتوزيع كمامات والتوعية بوباء كورونا. يقول لوكالة "فرانس برس" إنّ "عمال البلدية يرتدون ملابس الوقاية الشخصية التي تخيف سكان الأحياء الفقيرة، خصوصاً الأطفال منهم. لذا، من خلال أزياء مختلفة، يمكنني نشر الوعي من دون إخافة الناس. وأنا قادر بذلك على مساعدتهم قليلاً". وفي العام الماضي، لجأ أشوك إلى زيّ سانتا كلوز وكذلك ميكي ماوس وسبايدرمان وغيرها. لكنّه يؤكد أنّ شخصية المهرّج هي الأكثر شعبية حتى الآن.

وفي خلال زيارة له أخيراً لحيّ دارافي الذي يُعَدّ أكبر الأحياء الفقيرة في الهند، تبعته مجموعات من الأطفال الهاتفين "جوكر... جوكر". ومدّوا أيديهم له فعمد إلى تعقيمها لهم. وباللجوء إلى وسائل بصرية وملصقات، أوضح أشوك لهم طريقة غسل أيديهم ووضع الكمامات بشكل صحيح. ويخبر "أعمل في شركة للأدوية منذ 15 عاماً، لكنّ العمل الاجتماعي هو شغفي"، علماً أنّه ينفق نحو 15 ألف روبية هندية (نحو 205 دولارات أميركية)، وهو ما يعادل ثلث راتبه الشهري، لشراء أزياء ومستحضرات تجميل وأدوات الصحية ومعقّمات.

وفي وقت تُعَدّ مومباي مهدّدة بموجة ثالثة من فيروس كورونا الجديد، صارت جهود أشوك أكثر أهمية. وعلى الرغم من المخاطر التي تنطوي عليها زيارة المناطق المكتظة بالسكان مثل دارافي، فإنّ اندفاع كورمي كبير. ويقول: "سوف أستمرّ في مساعدة الناس كمهرّج حتى ينتهي هذا الوباء".

(فرانس برس)

المساهمون