مساعٍ لاحتواء تسرّب نفطي في الهند إثر غرق سفينة تنقل "بضائع خطرة"
استمع إلى الملخص
- يعمل خفر السواحل الهندي على احتواء التسرب باستخدام سفينتين وطائرة لرش مسحوق لتقليص بقعة النفط، مع تحذير السكان من لمس الحاويات المنجرفة.
- الحادث يهدد النظام البيئي البحري الحساس في كيرالا، مما يثير القلق بشأن تأثيره على التنوع البيولوجي وصحة المواطنين.
تسبّب غرق سفينة حاويات تنقل "بضائع خطرة" قبالة سواحل جنوب الهند، اليوم الاثنين، بتسرّبٍ نفطيّ يعمل خفر السواحل الهندي على احتوائه، وفق ما ذكرت السلطات في ولاية كيرالا الهندية. وكانت سفينة الشحن "MSC ELSA 3"، البالغ طولها 184 متراً والمتّجهة من ميناء فيزينغام إلى كوشي في ولاية كيرالا (جنوب الهند)، قد أرسلت نداء استغاثة يوم السبت الماضي، وأنقذ أفراد الطاقم البالغ عددهم 24 شخصاً على الفور.
وكانت السفينة تحمل 640 حاوية، بينها 13 حاوية تحتوي على بضائع خطرة و12 حاوية تحتوي على كربيد الكالسيوم، وهي مادة كيميائية تُستخدم في إنتاج الأسمدة وصناعة الصلب. كما كانت السفينة محمّلة بنحو 370 طنّاً من الوقود والنفط.
@IndiaCoastGuard #MRCC, #Mumbai received a Distress Alert regarding Liberia-flagged container vessel MSC ELSA 3 developing 26° list approx 38 nautical miles southwest of #Kochi. Vessel departed #Vizhinjam Port on 23 May 25, bound for #Kochi with ETA 24 May 25. #ICG is actively… pic.twitter.com/U7SzOBsE9h
— Indian Coast Guard (@IndiaCoastGuard) May 24, 2025
وأفادت حكومة ولاية كيرالا، في بيان، بأنّ "خفر السواحل يتّخذ إجراءات لمنع انتشار النفط بمساعدة سفينتين، وأنّ طائرة تقوم أيضاً برشّ مسحوقٍ لتقليص بقعة النفط". وأشارت وزارة الدفاع الهندية إلى أنّ "السفينة غرقت على بعد نحو 70 كيلومتراً من كوشي، ما قد يلحق ضرراً بـ"النظام البيئي البحري الحسّاس على طول ساحل ولاية كيرالا". ووضعت الحكومة المناطق الساحلية في حالة تأهب قصوى، ودعت السكان إلى "عدم لمس الحاويات التي انجرف بعضها إلى الساحل، أو الاقتراب منها".
يُذكر أنّ ناقلة النفط كانت تحمل علم ليبيريا، قبل أن تغرق على بُعد 38 ميلاً بحريّاً قبالة سواحل ولاية كيرالا. وتأتي الحادثة التي أثارت القلق في الهند، بعد حادث تسرّب النفط في أحد أنابيب نقل النفط الخام جنوبيّ مدينة الزاوية الليبية.
وتُعدّ سواحل ولاية كيرالا غنيّة بالتنوع البيولوجي ومقصداً للسياحة، وتتزايد المخاوف من تأثير تسرّب النفط والمواد الخطرة على صحة المواطنين والحياة البحرية.
(فرانس برس، العربي الجديد)