استمع إلى الملخص
- بلغ عدد النازحين قسراً بسبب الصراعات وتغير المناخ والكوارث الطبيعية نحو 123 مليون شخص، مما يبرز الحاجة إلى هجرة إنسانية ومنظمة.
- تأثرت برامج اللاجئين والمهاجرين بنقص التمويل، مما أدى إلى إغلاق برامج حماية الفتيات من زواج القاصرات في جنوب السودان وتوفير مأوى آمن للنازحات في إثيوبيا.
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء، أن تخفيضات لم يسبق لها مثيل في تمويل المانحين هذا العام ستجبرها على تقليص أو وقف مشاريع في أنحاء العالم، وهو ما سيكون له "آثار شديدة" على المهاجرين. وأضافت أنها تتوقع تقلص التمويل بنسبة قياسية تبلغ 30% هذا العام، بعد انخفاض كبير في المشاريع الممولة من الولايات المتحدة في أنحاء العالم، في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب إصلاحاً شاملاً لتمويل المساعدات.
وقالت المنظمة إن هذا يعني تقليص المشاريع أو إنهاءها، وهو ما سيتأثر به أكثر من 6 آلاف موظف بها حول العالم، وأكثر من 250 موظفاً في مقرها بجنيف، من دون تقديم تفاصيل أو معلومات عن المشاريع المتضررة. وأوضحت، في بيان، أن "خفض التمويل له آثار شديدة على مجتمعات المهاجرين المعرضة للخطر، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وتقويض أنظمة الدعم الحيوية للنازحين".
وبلغ عدد النازحين قسراً حول العالم نتيجة للصراعات وتغير المناخ والكوارث الطبيعية نحو 123 مليون شخص، وهو رقم قياسي. وتسعى المنظمة إلى ضمان هجرة إنسانية ومنظمة لهم، وتتدخل عند الحاجة.
والولايات المتحدة أكبر مانح للمنظمة بفارق كبير، وقدمت أكثر من 1.4 مليار دولار في عام 2023. وقالت المنظمة إن الهجرة تشكل عنصراً أساسياً للأمن والاستقرار العالميين. أضافت: "يتعين على المجتمع الدولي ألا يهمل حوكمة الهجرة. معالجة النزوح القسري والكوارث الناجمة عن تغير المناخ والتنقل ليست ضرورة إنسانية فحسب، بل أيضاً ضرورة للاستقرار العالمي في المستقبل".
وتأثرت برامج أخرى تُعنى باللاجئين والمهاجرين بنقص التمويل هذا العام. وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن التخفيضات في التمويل أدت إلى إغلاق برامج لحماية الفتيات من زواج القاصرات في جنوب السودان، وتوفير مأوى آمن للنازحات المعرضات لخطر القتل في إثيوبيا.
(رويترز)