المنظمة الدولية للهجرة لا توصي بعودة جماعية واسعة إلى سورية حالياً

17 ديسمبر 2024
أم وابنها يعودان إلى وطنهما سورية من معبر هاتاي الحدودي، 11 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، أن العودة الجماعية إلى سوريا غير موصى بها حالياً بسبب عدم استقرار الوضع والبنية التحتية غير القادرة على تحمل تدفق كبير من العائدين.
- بعد إطاحة بشار الأسد، شهدت سوريا هجرة واسعة، خاصة بين الأقليات الدينية، وسط قلق من تهديدات محتملة، وتترقب الدول كيفية تعامل السلطات الجديدة مع هذه الأقليات.
- دعا قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، إلى وحدة سوريا وعقد اجتماعي يضمن العدالة الاجتماعية، وسط قلق دولي من تأثير الأصوات المتطرفة على الحكومة الجديدة.

قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، الثلاثاء، إنها لا توصي حالياً بعودة جماعية إلى سورية قبل أن يستقرّ الوضع في البلاد بعد إطاحة بشار الأسد. وأكّدت خلال مقابلة مع فرانس برس في بيروت، أن "للناس الحقّ بالعودة إلى بيوتهم... لكننا لا نوصي بعودة جماعية واسعة النطاق"، مضيفة أن البنى التحتية "غير قادرة على تحمّل مثل هذا النوع من التدفق".

واعتبرت "في ظلّ غياب استثمار في سورية... فإن إعادة الناس إلى البلاد لن تؤدي إلا إلى زعزعة استقرارها أكثر، ومن المرجح أن تتسبب بضغوط تدفع الناس إلى الهجرة مجدداً".

وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها هجوماً واسعاً في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر انطلاقاً من شمال سورية، مكنها من دخول دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول وإعلان إسقاط الأسد الذي فرّ من البلاد بعد حرب استمرت 13 عاماً قضى فيها نصف مليون شخص ولجأ ستة ملايين آخرين إلى خارج البلاد.

وقالت بوب كذلك إن "عشرات الآلاف" من الناس غادروا سورية منذ إطاحة الأسد، كذلك "نسمع أن منتمين إلى أقليات دينية خصوصاً يغادرون". وتحدثت عن تقارير تفيد بأن أفراداً من الطائفة الشيعية هربوا من البلاد "ليس لأنهم تعرضوا لتهديد فعلا، بل لأنهم قلقون إزاء أي تهديد محتمل".

وفيما كان بشار الأسد يقدّم نفسه على أنه حامي الأقليات في البلاد ذات الغالبية السنية، تترقب الكثير من الدول والمنظمات التي رحّبت بسقوطه، كيف ستتعامل السلطات الجديدة مع هذه الأقليات.

وقال قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي، أحمد الشرع، الاثنين، خلال لقائه أعضاء من الأقلية الدرزية التي تقدّر بنسبة 3 في المائة من السكان، إنّ "سورية يجب أن تبقى موحّدة، وأن يكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية".

وبحسب المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، فإن فصائل المعارضة "وصلت إلى السلطة بفضل تحالف يضم عدة جماعات مسلحة... فهل يحكمون بنوع التحالف نفسه؟". وقالت إن المجتمع الدولي قلق بشأن "ضمان ألا تُزعزع الأصوات الأكثر تطرفاً ضمن هذا التحالف حكومة أكثر انفتاحاً وديمقراطية وشمولية".

(فرانس برس)

 

 

المساهمون