المغرب يواصل حربه ضد "الحريك"... توقيف 26 مهاجرا

المغرب يواصل حربه ضد "الحريك"... توقيف 26 مهاجرا من بينهم 5 نساء إحداهن حامل

16 أكتوبر 2020
يغامر المهاجرون بأرواحهم بحثا عن الفردوس الأوروبي (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات المغربية، الجمعة، عن توقيف 26 مرشحا للهجرة السرية، من بينهم خمس نساء إحداهن حامل، وذلك في سياق حرب تشنها جراء العودة اللافتة للهجرة باتجاه "الفردوس الأوروبي"  بواسطة قوارب الموت، وذلك بعد هدنة امتدت إلى خمسة أشهر من جراء تقييد حركة التنقل لمواجهة تفشي فيروس كورونا  في البلاد.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، إنّ عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بالمهدية بمدينة القنيطرة ( غرب الرباط) تمكنت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، من إجهاض عملية للهجرة السرية وتوقيف 26 مرشحا من بينهم خمس نساء إحداهن حامل.

وكشفت المديرية العامة، في بيان لها، أنه جرى توقيف المشتبه فيهم أثناء استعدادهم لتنفيذ عملية للهجرة السرية عبر المسالك البحرية انطلاقا من الشريط الساحلي للمدينة، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز قاربين تقليديين ومحرك بحري، علاوة على مجموعة من البطاريات وجهاز لتحديد المواقع وخمس حاويات تحتوي على 200 لتر من المحروقات.

وذكر المصدر ذاته أنه تم إخضاع الأشخاص المضبوطين لإجراءات البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المنظمين المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية.

وكان لافتاً خلال الأسابيع الماضية، عودة "الحريك" من الشواطئ المغربية في اتجاه الشواطئ الجنوبية لإسبانيا، فيما انتشرت مقاطع فيديو توثق مشاهد سجود شبان ومراهقين اتضح أنّهم مغاربة، سجدة شكر، تعبيراً عن فرحهم بتمكنهم من بلوغ شواطئ الجنوب الإسباني، ما شكل حافزاً أغرى آخرين بالمغامرة بحياتهم.

وبينما كان تفشي فيروس كورونا وما تبعه من إجراءات قد حدّا من التنقل وإغلاق الحدود، وفرض الفيروس سطوته على وتيرة نشاط شبكات تهريب البشر بين المغرب وأوروبا، إذ تراجعت بشكل غير مسبوق، فقد تغيرت الصورة تماماً منذ بداية الرفع التدريجي للحجر، إذ سجلت كثافة في محاولات الهجرة السرية في الأسابيع الأخيرة، سواء منها تلك التي نجحت في بلوغ الشواطئ الأوروبية أو غيرها مما كان مآله الفشل.

وأثارت زيادة تلك المحاولات هواجس قوات الأمن المغربية، أكثر من كلّ مرة، ما دفعها إلى المسارعة لشنّ عمليات ضد شبكات تهجير البشر.

وحسب دراسة ميدانية أجراها مرصد الشمال لحقوق الإنسان بالشراكة مع مكتب الدراسات "فيوتشر إيليت"، فإن 85 في المائة من الشباب المغربي يرون أنّ وباء كورونا زاد من تكريس الفوارق الاجتماعية، مقابل 11 في المائة رفضوا الإجابة، في حين قال 4 في المائة إنّهم لا يرون ذلك.

وأظهرت الدراسة، التي ستُنشر تفاصيلها في وقت لاحق، أن 18 في المائة من الشباب المستجوبين يعتبرون أنّ الهجرة هي هدفهم المستقبلي، فيما أشار 38 في المائة إلى أنّ الهدف إتمام الدراسة، وقال 17 في المائة إنّهم سيحاولون تأسيس مشروع مهني خاص إذا توفر الدعم، و13 في المائة إنّهم سيبحثون عن وظيفة في القطاع العام.


 

المساهمون