المغرب: قتلى ومصابون جراء حادث انهيار عمارة في فاس

09 مايو 2025   |  آخر تحديث: 17:24 (توقيت القدس)
جهود الإنقاذ مستمرة (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار عمارة سكنية في فاس إلى تسعة قتلى وسبعة مصابين، بينما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث تحت الأنقاض وسط مخاوف من ارتفاع العدد.
- الحادث يعيد إلى الأذهان حوادث انهيار مبانٍ قديمة في المغرب، حيث تشير إحصائيات إلى وجود أكثر من 43 ألف مبنى مهدد بالانهيار، يقطنها حوالي مليون شخص.
- تواجه معالجة ظاهرة المباني الآيلة للسقوط تحديات كبيرة، منها نقص الخبرة والتمويل، وغياب الإجراءات الاستباقية لتفادي الكوارث.

ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار عمارة سكنية في مدينة فاس المغربية، ليل الخميس الجمعة، إلى تسعة أشخاص، فيما أصيب سبعة آخرون بإصابات متفاوتة، وفق ما أفادت السلطات المحلية بعمالة فاس. وقال المصدر ذاته إنه فور إشعارها، انتقلت إلى مكان الحادث السلطات المحلية والأمنية وفرق الوقاية المدنية، لمباشرة عمليات البحث والإنقاذ، حيث تم العمل على اتخاذ كلّ التدابير اللازمة، من ضمنها تأمين محيط الحادث وإجلاء قاطني المنازل المجاورة للعمارة المنهارة بوصفها إجراءً احترازياً لضمان سلامة السكان تحسباً لأي انهيارات محتملة أخرى قد تهدد سلامتهم.

ويأتي ارتفاع ضحايا العمارة السكنية في فاس في وقت تتواصل فيه عمليات البحث والتمشيط الدقيق تحت أنقاض العمارة المنهارة للتأكد من عدم وجود ضحايا أو مصابين أو محاصرين آخرين. وكانت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية في جهة فاس-مكناس، قد أعلنت في الساعة الأولى من صباح اليوم الجمعة، عن تسجيل أربع وفيات وسبعة مصابين، بينهم طفل، في حصيلة أولية لانهيار العمارة الكائنة في الحي الحسني الشعبي في مدينة فاس.

وقالت المديرية، في بيان لها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن هذه الحصيلة الأولية استقبلتها مصلحة المستعجلات في مستشفى الغساني في مدينة فاس على الساعة الثانية عشرة وخمسين دقيقة ليلاً بالتوقيت المحلي. وبينما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها في هذه الأثناء لانتشال ضحايا آخرين من تحت الأنقاض، لم تستبعد مصادر محلية أن ترتفع الحصيلة، خاصة أن البناية المنهارة كانت مأهولة بالسكان.

وكانت مدينة فاس قد شهدت فاجعة مماثلة، في شهر فبراير/ شباط من السنة الماضية، حينما أدى انهيار منزل إلى تسجيل خمس وفيات. ويعيد الحادث إلى الأذهان ما شهده عدد من المدن المغربية، خصوصاً الأحياء القديمة منها، في السنوات الأخيرة، من حوادث انهيار مبان عتيقة، أدت إلى خسائر في الأرواح، فيما قدرت إحصائيات رسمية، قبل أربع سنوات، عدد المباني المهددة بالانهيار في المغرب بأكثر من 43 ألفاً يقطنها حوالي مليون شخص، منهم 23 ألفاً يسكنون في أحياء سكنية غير لائقة ولا تحترم الضوابط المعمارية وإجراءات البناء القانونية.

وتعتبر الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، المدينة التي شهدت خلال العقد الأخير أكبر عدد من حوادث انهيار المباني، أبرزها في يونيو/ حزيران 2014 حين قضى 17 شخصاً وأصيب عشرات بجروح راوحت بين خطرة وكسور مختلفة.

وبحسب بيانات رسمية قدمتها وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري إلى مجلس النواب في 17 يناير/ كانون الثاني 2023، توجد 80% من المباني الآيلة إلى السقوط في المغرب في مدن ومناطق حضرية، و42% في المدن العتيقة.

وسجلت الوزيرة المغربية أن "معالجة ظاهرة الدور الآيلة إلى السقوط تواجه صعوبات في الإحصاء، ومشاكل على صعيد النقص في الخبرة، ووضعها القانوني، إضافة إلى صعوبة حصول المستفيدين على تمويل وغياب الإجراءات الاستباقية المتخذة لمحاولة تدارك الحوادث والكوارث".

المساهمون