المتحور "دلتا" يرفع حصيلة وفيات كورونا شمالي سورية

المتحور "دلتا" يرفع حصيلة وفيات كورونا شمالي سورية

28 اغسطس 2021
حصيلة الوفيات هي الأكبر خلال موجة انتشار الفيروس الحالية (Getty)
+ الخط -

أعلنت منظومة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، مساء الجمعة، وفاة تسعة أشخاص في المناطق الواقعة شمال غربي سورية، نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، في حصيلة هي الأعلى للوفيات منذ بدء الموجة الحالية.

وطالبت، في بيان، المدنيين بضرورة أخذ اللقاح واتباع إرشادات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار.

وقال المسؤول الإعلامي في المنظومة، فراس خليفة، لـ"العربي الجديد"، إنّ المتوفين هم خمسة ذكور وأربع إناث، توفي واحد منهم في منطقة جنديرس بريف حلب قرب مدينة عفرين، والباقون في محافظة إدلب.

وأوضح أن فرق الدفاع المدني العاملة في الشمال نقلت 21 شخصاً بينهم طفلان وست نساء من مراكز العزل إلى المستشفيات الخاصة، بهدف تقديم العلاج، مشيراً إلى أن معظم المتوفين كانوا مصابين بالمتحور "دلتا"، وأن هذه الحصيلة من الوفيات هي الأكبر خلال موجة انتشار الفيروس الحالية.

والخميس، نقلت الفرق 30 حالة لمصابين ومشتبه بإصابتهم إلى مركز الحجر الصحي، كما نقلت أكثر من 80 رجلاً وامرأة أغلبهم من المخيمات لأخذ اللقاح، فيما دفنت جثة رجل توفي في مركز الحجر بجسر الشغور، غربي محافظة إدلب.

وفي وقت سابق قال الدفاع المدني، في بيان، إنّ المتحور "دلتا" ينتشر بسرعة أكبر، ويشكل خطراً على كافة الفئات العمرية، وإن فرقه تواصل بشكل يومي عمليات التطهير الوقائي والتعقيم في المخيمات والمدارس والمساجد والمرافق العامة للحد من انتشار الوباء، بالإضافة إلى حملات التوعية ونقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى مراكز الحجر الصحي.

كما أصدرت مديرية صحة حلب تعميماً لفتت فيه إلى خطورة وضع تفشي فيروس كورونا في مناطق شمال غربي سورية، وطالبت المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية، ومنها ضرورة ارتداء الكمامة، وخاصة في التجمعات والأنشطة الاجتماعية، كالأعراس وبيوت العزاء، كما دعت كبار السن إلى التوجه إلى مراكز اللقاح، وطلبت ممن تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس التزام الحجر الصحي المنزلي، حرصاً على سلامتهم وسلامة ذويهم.

وأعلن فريق "منسقو استجابة سورية" حالة "طوارئ إنسانية" شمال غربي سورية، وأشار، في بيان له، إلى أنه "في حال لم يتم اعتماد تحرك دولي إنساني فوري، وإعطاء الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني الوسائل اللازمة للحدّ من المخاطر، وتزويد المستشفيات بالإمدادات والمعدات التي تحتاج إليها لمواجهة هذه الأزمة الطارئة، فإنّ الأمر سيشكل كارثة حقيقية".

المساهمون