المتحدث باسم شولتز يدافع عن سجل حكومة ألمانيا في مجال الهجرة

07 فبراير 2025
تشويه لوحات انتخابية في برلين، ألمانيا، 4 فبراير 2025 (جون ماكدوغال/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حققت الحكومة الألمانية بقيادة المستشار أولاف شولتز تقدماً في تقليل الهجرة غير النظامية، حيث انخفضت بنسبة 30% وزادت عمليات الترحيل بنسبة 20%، مع انخفاض طلبات اللجوء بنسبة 34%.
- أصبحت سياسة الهجرة محوراً في الحملات الانتخابية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي زيادة طفيفة في شعبية حزب التحالف المسيحي، بينما تراجعت شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا".
- رغم الجدل حول مقترحات الهجرة، لم تتأثر شعبية التحالف المسيحي سلباً، بل شهدت ارتفاعاً طفيفاً، مع استقرار شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

صرّح متحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الجمعة، بأنّ الحكومة أحرزت "نجاحاً ملحوظاً" في الحدّ من الهجرة غير النظامية، حتى إذا ظلّت النتائج أقلّ من الأهداف الإجمالية. وذكر شتيفن هيبشترايت، من العاصمة برلين، أنّ عدد المهاجرين غير المظاميين إلى ألمانيا انخفض بنحو 30% في عام 2024 مقارنة بعام 2023 الذي سبق، في حين ازدادت عمليات الترحيل بنسبة 20% تقريباً. أضاف المتحدث باسم شولتز أنّ لحكومة برلين سجلاً من الإنجازات الملحوظة في هذا المجال، على الرغم من انتقادات المعارضة الشديدة.

وكانت وزارة داخلية ألمانيا قد أفادت، يوم الثلاثاء الماضي، بأنّ طلبات اللجوء المقدّمة في البلاد قد انخفضت بنسبة 34% في العام الماضي، الأمر الذي رحّبت به وزيرة الداخلية نانسي فيزر المنتمية إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي، حزب شولتز، وسط مناقشات محتدمة بشأن الهجرة قبل الانتخابات الوطنية المقرّر إجراؤها في 23 فبراير/ شباط الجاري. وقد أكدت فيزر، حينها، أنّ جهات إنفاذ القانون في ألمانيا تواصل التصدّي بقوّة للهجرة غير النظامية، مشيرةً إلى أنّ البيانات المسجّلة أخيراً "تُظهر مرّة أخرى أنّ إجراءاتنا تؤتي ثمارها". وكانت ألمانيا قد أعادت، في سبتمبر/ أيلول 2024، فرض رقابة مشدّدة على كلّ حدودها البرية، في خطوة أثارت انتقادات من الدول المجاورة التي رأت أنّها تنتهك مبدأ حرية التنقّل في الاتحاد الأوروبي.

جدال الهجرة لم يؤثر كثيراً على شعبية أحزاب ألمانيا في استطلاعات الرأي

وتُعَدّ سياسة الهجرة قضية مهيمنة في الحملات السياسية التي تسبق الانتخابات في ألمانيا، لكنّ الجدال الحاد بشأنها والمخاوف بشأن تعاون أحزاب (مثل التحالف المسيحي) مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي لم يؤثّرا بصورة ملحوظة على استطلاعات الرأي التي تقيس شعبية أحزاب ألمانيا قبيل الانتخابات.

وبحسب القناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف"، فقد أظهر مؤشّرها السياسي لقياس شعبية أحزاب ألمانيا أنّ نسبة تأييد حزب التحالف المسيحي ارتفعت بمقدار نقطة مئوية واحدة مقارنة بالأسبوع الماضي إلى 30%. في المقابل تراجعت شعبية "البديل" بالمقدار نفسه ليحصل على 20%، فيما ظلّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي مستقرّاً عند 15%.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "فالن" لقياس مؤشّرات الرأي في ألمانيا، سُجّلت زيادات طفيفة بمقدار نقطة مئوية واحدة لحزب الخضر، ليصير الآن على قدم المساواة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. أمّا حزب "اليسار" فقد حصل على نسبة 6% التي تؤهّله للدخول إلى البرلمان، فيما حصل الحزب الديمقراطي الحر وحزب "تحالف سارة فاغنكنشت" على نسبة 4% لكلّ منهما، وهي نسبة لا تؤهّلهما للدخول إلى البرلمان.

وعقب التصويت على اقتراحَين ومشروع قانون لحزب التحالف المسيحي في البرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاغ) بشأن الحدّ من الهجرة، انتظرت الأحزاب بترقّب صدى ذلك في استطلاعات الرأي، خصوصاً بعد أن تعرّض مرشّح التحالف المسيحي لمنصب المستشار فريدريش ميرتز لانتقادات من قبل عدد من الأحزاب عقب تمرير مقترحَيه في البرلمان بدعم من أصوات "البديل من أجل ألمانيا"، علماً أنّ مدناً عدّة شهدت تظاهرات حاشدة في خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

ولا يبدو أنّ الجدال حول هذه القضية قد أضرّ بحزب التحالف المسيحي، إذ أظهر استطلاع آخر لشبكة "إيه آر دي" الإعلامية أنّ شعبيته ارتفعت بمقدار نقطة مئوية واحدة ليحصل على 31%، فيما ارتفعت شعبية "البديل" على نحو طفيف إلى 21%. في المقابل استقرّت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي عند 15%. وفي استطلاع أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشّرات الرأي، تمكّن الحزب الاشتراكي الديمقراطي من كسب ثلاث نقاط مئوية ليصل إلى 18%، لكنّ حزب التحالف المسيحي ظلّ القوة الأقوى بنسبة 29% من دون تغيير. أمّا القوة الثانية الأقوى في هذا الاستطلاع فهي "البديل من أجل ألمانيا" بنسبة 22%.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون