استمع إلى الملخص
- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات، مشددًا على ضرورة حماية المرافق الطبية والكوادر الصحية، ودعا إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
- تتعرض غزة لأوامر إخلاء قسري تشمل 70% من مساحتها، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان، وسط دعوات دولية لاحترام المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، بأنّ مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر، موضحة في بيان نشرته على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إن الخدمة الصحية في المستشفيات تُقدم وفق أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية، مشيرة إلى أن أزمة نقص الأدوية تُعيق عمل الطواقم الطبية لاتمام التدخلات الطارئة للجرحى.
ولفتت إلى أن مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب الأكثر تأثراً بنقص الأدوية والمهام الطبية، موضحة أن أصناف أخرى من قائمة الأدوية مُهددة بالنفاذ، ما يعني تفاقم مستويات العجز عن 37% من الأدوية و 59% من المهام الطبية، وطالبت المؤسّسات الدولية بـ"الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الإمدادات الطبية والمستشفيات الميدانية".
تنديد أممي بأوامر الإخلاء القسري لـ 70% من مساحة غزة
من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، عن قلقه "العميق" إزاء هجوم إسرائيل في 13 إبريل/ نيسان الجاري على مستشفى الأهلي المعمداني، الذي كان آخر مستشفى عامل في مدينة غزة، ويقدّم خدمات صحية لأكثر من مليون شخص.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، فقد شدّد غوتيريش على ضرورة "احترام وحماية الجرحى والمرضى، والكوادر الطبية، والمرافق الطبية بما في ذلك المستشفيات"، وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي. وحذر البيان الأممي من تناقص الإمدادات الطبية واستمرار تدفق أعداد كبيرة من الضحايا إلى المستشفيات المتبقية في قطاع غزة، وأضاف أن نحو 70% من مساحة غزة تقع حالياً تحت أوامر الإخلاء القسري التي أصدرتها إسرائيل أو ضمن مناطق تُعدّ "محظورة الدخول"، ما لا يترك للفلسطينيين في غزة أي مكان آمن أو ظروف ملائمة للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن غوتيريش يشعر بـ"قلق عميق" إزاء استمرار عرقلة إيصال المساعدات، وعدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية أو غيرها من المواد الأساسية لأكثر من سبعة أسابيع، وشدّد على أن العواقب الإنسانية "مدمّرة"، داعياً إسرائيل إلى تقديم المساعدة للفلسطينيين في قطاع غزة "بكل الوسائل المتاحة لديها".
ودعا البيان إلى "احترام المدنيين وحمايتهم"، وإلى ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، كما طالب بالإفراج عن جميع الرهائن "فوراً ومن دون شروط"، بجانب دعوته لاستئناف وقف إطلاق النار وتمديده دون أي تأخر.
وفجر الأحد، قصفت مقاتلات إسرائيلية المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرّر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة، وكان "المعمداني" يعد أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهراً، إذ ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
(الأناضول، أسوشييتد برس)