اللاجئون السوريون في فرنسا.. إمكانية العودة مؤقتاً إلى الوطن

11 فبراير 2025
سوريون يحتفلون بسقوط نظام الأسد في باريس، فرنسا، 1 فبراير 2025 (سمير الدومي/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن إمكانية منح اللاجئين السوريين تصاريح استثنائية للعودة المؤقتة إلى وطنهم لأغراض إنسانية، مثل التواصل مع العائلة أو تفقد الممتلكات، دون فقدان حقوقهم في فرنسا.

- يتطلب الحصول على التصريح تقديم طلب للإدارة المحلية مع الوثائق اللازمة، وتكون الزيارة لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وذلك بعد مطالبات اللاجئين السوريين بإيجاد حل يسمح لهم بالعودة المؤقتة.

- يتمتع حوالي 45 ألف سوري بوضع "لاجئ سياسي" في فرنسا، مع تعليق البت في 700 طلب لجوء بانتظار تطورات الانتقال السياسي في سوريا.

يستطيع اللاجئون السوريون في فرنسا أن يحصلوا، بصورة استثنائية، على تصاريح للعودة مؤقتاً إلى وطنهم، بحسب ما أفادت أخيراً وزارة الداخلية الفرنسية. وكان سوريون منضوون في اتحاد "حرية التحرك وحق العودة" قد طالبوا، في رسالة موجّهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يناير/ كانون الثاني الماضي، بالعودة مؤقتاً إلى سورية من أجل "المشاركة في إعادة بنائها"، بعد سقوط نظام بشار الأسد، إنّما من دون أن يخسر اللاجئون حقوقهم في فرنسا.

في المبدأ، فإنّ الوضع القانوني للمستفيدين من الحماية الدولية لا يسمح لهم بالسفر إلى بلدانهم الأم. لكن قد يُسمح استثنائياً بهذه الزيارات لأغراض إنسانية لا تشمل الدوافع السياحية والتجارية والمهنية. وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أنّ "الإطار الجديد في سورية قد يبرّر تضمين الدوافع الإنسانية ضرورة القيام بعودة استكشافية، من أجل التواصل مجدّداً مع أفراد من عائلاتهم أو تفقّد ممتلكات تركوها هناك".

أضافت وزارة الداخلية الفرنسية أنّ "في هذه الحالة، تأتي الزيارات (التي يقوم بها اللاجئون السوريون في فرنسا) بموجب تصريح صادر خصيصاً للرحلة ولمدّة أقصاها ثلاثة أشهر". ومن الممكن تقديم طلب للاستحصال على تصريح من الإدارة المحلية لمكان السكن، مع توفير الوثائق اللازمة لتقييم الحالة المطروحة.

تجدر الإشارة إلى أنّ رسالة اللاجئين السوريين التي تحمل تاريخ 15 يناير/ كانون الثاني 2025، لم يبعثها محاميا هؤلاء رومان رويز ورفاييل كيمف إلى الرئيس الفرنسي إلا في 27 من الشهر نفسه، بعد 12 يوماً، وقد طالبا بـ"حلّ فني لهذه القضية الأساسية" يسمح "لهؤلاء اللاجئين بالذهاب إلى سورية والعودة إلى فرنسا من دون أن يفقدوا الحماية وبالتالي حقّ البقاء" في البلاد. 

ويتمتّع نحو 45 ألف مواطن سوري بوضع "لاجئ سياسي" على الأراضي الفرنسية، ويشمل هذا العدد هؤلاء الذين فرّوا من وطنهم منذ بدء النزاع في سورية في عام 2011، بحسب المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية.

وفي مطلع شهر يناير الماضي، أشار وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى إمكانية إصدار "إعفاءات" أو القيام بـ"استثناءات" في حالات معيّنة في ما يخصّ اللاجئين السوريين في فرنسا، في ضوء "الوضع الخاص". كذلك أعلن تعليق البتّ في نحو 700 طلب لجوء تقدّم بها سوريون في فرنسا، وذلك إلى حين معرفة كيفيّة تطوّر عملية الانتقال السياسي في سورية.

(فرانس برس، العربي الجديد)