تراجعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت عن قرار مثير للجدل كانت قد أصدرته قبل يومين يقضي بمنع النساء من صلاة التراويح والقيام في شهر رمضان، وذلك تطبيقاً للتباعد والاشتراطات الصحية، بينما يسمح للرجال بالصلاة في المساجد، بعد ضغط شعبي وبرلماني كبير اعتراضاً على التمييز الذي مورس بحق النساء.

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنّ النساء يمكن لهن الصلاة في باحات المساجد بينما يصلي الرجال داخل المسجد مع تطبيق الجميع للاشتراطات الصحية من ارتداء للكمامات والتباعد الجسدي.

وأثار قرار وزارة الأوقاف بمنع النساء من صلاة التراويح وقيام الليل في المساجد بحجة تزايد إصابات كورونا سخطاً كبيراً وسخرية في أوساط الشارع الكويتي، بينما ضغط النواب البرلمانيون، وعلى رأسهم النواب الإسلاميون، لإيقاف هذا القرار.

واستغرب النائب أسامة الشاهين قرار منع النساء من صلاة التراويح قائلاً: "هل كورونا يأتي للنساء دون الرجال"؟.

فيما قالت الناشطة والأكاديمية عروب الرفاعي: "إن القرار كان يفتقر للحكمة والرؤية الواضحة".

وذهبت الناشطة شيخة العلي إلى أبعد من هذا فقالت إنه يعبر عن الرؤية الذكورية التي تسيطر على كثير من مؤسسات الدولة والتي تنص على أن المرأة سبب كل شر.