الكاظمي يؤكد قرب إعلان نتائج التحقيق بحريق مستشفى الناصرية

الكاظمي يؤكد قرب إعلان نتائج التحقيق بحريق مستشفى الناصرية

03 اغسطس 2021
الكاظمي خلال لقائه بعائلات ضحايا مستشفى الناصرية (وكالة الأنباء العراقية)
+ الخط -

تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، بالكشف عن نتائج التحقيق في الحريق الذي اندلع في مستشفى الناصرية المخصص لعزل المصابين بكورونا الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، متوعدا بعقوبات شديدة بحق المقصرين.
وقتل أكثر من 100 شخص وأصيب العشرات في المستشفى من دون معرفة الأسباب الحقيقية للحريق الذي يعد الثاني خلال 3 أشهر، إذ قتل وأصيب نحو 200 شخص نتيجة احتراق مستشفى ابن الخطيب لعزل المصابين بكورونا في بغداد في إبريل/ نيسان الماضي. 
وسبق للسلطات العراقية أن تعهدت بالكشف عن نتائج التحقيق خلال أسبوع واحد وتقديم المقصرين للقضاء، إلا أن أياً من ذلك لم يحدث.
وقال الكاظمي، الثلاثاء، خلال لقاء مع أسر ضحايا مستشفى الناصرية، إن الحريق الذي اندلع في المستشفى، وقبله حريق مستشفى ابن الخطيب "أمور تشير بوضوح إلى وجود خلل في المنظومة الإدارية للدولة يتراكم منذ عام 2003 (الاحتلال الأميركي للعراق)".

ونقل المكتب الإعلامي للكاظمي مخاطبته أقارب الضحايا بالقول إن "دماء ذويكم في أعناقنا، وسنعاقب المسؤولين عن هذا الحادث بكل شدة"، مؤكدا أن ما حصل ويستمر حصوله في العراق، من مشكلات واستهتار بالأرواح والممتلكات، هو "نتيجة لترسبات الفساد الذي نخر البلاد"، لافتا إلى "وجود تعمد بأن تستمر الفوضى، وإضعاف الدولة عبر استهدافها الممنهج". 
وتابع: "قريبا ستعلن اللجنة التي كلفتها بالتحقيق في فاجعة مستشفى الحسين (الناصرية) نتائج التحقيق، وأعدكم بأن المقصر سيلاقي أشد العقاب"، مضيفا "وجهنا بإنجاز معاملاتكم بالسرعة القصوى، وسوف أتابعها شخصيا من أجل استحصال حقوقكم، وهذا أقل ما تفعله الحكومة لكم".

وسبق أن شكل الكاظمي لجنة للتحقيق، إلا أن اللجنة لم تكشف عن نتائج تحقيقاتها على الرغم من مرور 3 أسابيع على الحادث، والشهر الماضي، كشف محافظ ذي قار أحمد الخفاجي عن أبرز ما توصلت إليه لجنة التحقيق قائلا إن "اللجنة توصلت إلى نتائج مهمة، أبرزها أن الحادث كان بسبب خلل كهربائي في أحد أجهزة التنفس الاصطناعي، والذي احترق، ولم تتم السيطرة عليه لفقدان شروط السلامة والأمان في المكان، ما تسبب في اندلاع النيران". 
لكن مسؤولاً حكومياً أكد أن التحقيقات النهائية لم تكتمل، موضحا لـ"العربي الجديد" أن "ما يجرى الحديث عنه معلومات تبقى ضمن سياق التوقعات غير المؤكدة، بانتظار إعلان اللجنة النتائج وفقا للمعلومات والأدلة المتوفرة لديها".

المساهمون