القبض على عمدة مدينة نيوآرك بتهمة التعدي على مركز احتجاز للمهاجرين

10 مايو 2025
اعتقال عمدة مدينة نيوآرك، 10 مايو 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت نيوجيرسي اعتقال عمدة نيوآرك، راس باراكا، بسبب التعدي على مركز احتجاز "ديلاني هول" للمهاجرين، الذي افتتح دون إذن المدينة، وسط احتجاجات على مخالفته لشروط البناء.
- حاول باراكا، برفقة نواب من الكونغرس، دخول المركز لممارسة الرقابة، لكنهم مُنعوا، مما أدى إلى نقاش حاد واعتقال باراكا، وسط اتهامات بتجاوز القانون.
- أكدت وزارة الأمن الداخلي أن أعضاء الكونغرس ليسوا فوق القانون، بينما دافعت واتسون كولمان عن دورهم الرقابي، مشيرة إلى تقارير عن انتهاكات في مراكز احتجاز أخرى.

شهدت ولاية نيوجيرسي، الجمعة، اعتقال عمدة مدينة نيوآرك راس باراكا واحتجازه في مركز احتجاز فيدرالي بتهمة التعدي على ممتلكات الغير داخل مركز احتجاز تابع لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية في مدينته، بحسب ما أعلنت المدعية العامة المؤقتة للولاية ومحامية الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألينا حبة.

ويبلغ باراكا من العمر 55 عاماً، وهو ديمقراطي يترشّح حالياً لمنصب حاكم الولاية، وكان قد أمضى معظم أيام هذا الأسبوع في الاحتجاج على افتتاح سجن "ديلاني هول" للمهاجرين، الذي يُعد أكبر مركز احتجاز على الساحل الشرقي الأميركي ويتسع لنحو 1000 سرير. وكانت مدينة نيوآرك قد رفعت دعوى قضائية لمنع افتتاح المركز، بحجة مخالفته لشروط تصاريح البناء.

وأمرت المدعية العامة ألينا حبة بالقبض على باراكا، وقالت في منشور على منصة "إكس"، إنه "تجاهل تحذيرات أفراد الأمن الداخلي بمغادرة مركز الاحتجاز ديلاني هول، الذي تديره شركة السجون الخاصة GEO Group"، مشيرة إلى أنه "تجاوز القانون وتم احتجازه".

من جهتها، أفادت شبكة "سي أن أن" بأن الاعتقال جاء بعد محاولة باراكا الانضمام إلى جولة مقرّرة داخل المركز، بصحبة ثلاثة أعضاء من وفد نيوجيرسي في الكونغرس، هم النواب روبرت مينينديز الابن، لامونيكا ماكيفر، وبوني واتسون كولمان. وعند منعهم من الدخول من قبل المسؤولين الفيدراليين، اندلع نقاش حاد تخلله صراخ واشتباك جسدي، انتهى بتكبيل باراكا بالأصفاد ونقله في سيارة بلا علامات.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر باراكا مكبّل اليدين. وقالت وزارة الأمن الداخلي، في بيان، إن مجموعة من المتظاهرين، من بينهم عضوان في مجلس النواب، اقتحموا البوابة ومركز الاحتجاز، بينما كانت حافلة تقل محتجزين في طريقها للدخول. وأوضح البيان أن النائبين روبرت مينينديز الابن وبوني واتسون كولمان، بالإضافة إلى متظاهرين آخرين، اقتحموا كوخ الحراسة عند مدخل المنشأة.

وقالت مساعدة وزير الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين، في البيان: "أعضاء الكونغرس ليسوا فوق القانون، ولا يجوز لهم اقتحام منشآت احتجاز بشكل غير قانوني. لو تقدموا بطلب رسمي، لكنا سهلنا لهم جولة رسمية داخل المنشأة". في المقابل، قالت واتسون كولمان، في تغريدة على منصة "إكس"، إن ما حدث كان في إطار ممارسة أعضاء الكونغرس لدورهم الرقابي، على خلفية تقارير عن انتهاكات في مراكز احتجاز أخرى تابعة لهيئة الهجرة والجمارك. وأرفقت صوراً وفيديو لوجودها داخل المنشأة، مؤكدة أن أعضاء الكونغرس مارسوا مهامهم الدستورية في الإشراف والمساءلة.

المساهمون