Skip to main content
الفيضانات تتواصل في روسيا: غمر منازل وإجلاء سكان
رامي القليوبي ــ موسكو
لا مؤشرات قريبة على انتهاء فيضانات روسيا (أندريي بورودولين/ فرانس برس)

تتواصل في عدد من الأقاليم الروسية منذ بداية إبريل/نيسان الجاري، موجة من الفيضانات لا مؤشرات لانتهائها قريبا، وسط تمددها في مقاطعتي كورغان وتويمين الواقعتين جنوب سيبيريا ومنطقة أورال الفاصلة بين قارتي أوروبا وآسيا.

وتشير البيانات الأخيرة الصادرة عن وزارة الطوارئ الإقليمية، صباح اليوم الثلاثاء، إلى أن المياه غمرت 305 منازل و685 قطعة أرض في مقاطعة كورغان، فيما يزداد منسوب المياه في نهر توبول بوتيرة عالية.

وتسري حالة الطوارئ في مقاطعة كورغان منذ 8 إبريل الجاري بسبب الفيضانات، حيث تستمر فيضانات نهر توبول بسبب تدفق المياه من البحيرات الصناعية في مقاطعة تشيليابينسك الروسية وجمهورية كازاخستان السوفييتية السابقة.

وبحلول، أمس الاثنين، تجاوز منسوب المياه في النهر المستويات الحرجة، بالغا 704 سنتيمترات، فيما دعا حاكم مقاطعة كورغان، فاديم شومكوف، إلى سرعة إجلاء قاطني الضفاف والمناطق القابلة للغمر.  

وفي مدينة إشيم الواقعة في مقاطعة تيومين، تلقى السكان المحليون رسائل تحثهم على سرعة مغادرة منازلهم في مناطق الفيضانات، فيما أعلنت سلطات الإقليم أن منسوب المياه بنهر إشيم المطابق اسمه لاسم المدينة، يبلغ مستوى حرجا.

من جهتها، أفادت بلدية المدينة بأنه يجري إعداد أكياس رمل لإقامة حواجز أمام المياه في المناطق التي لا تحصنها سدود.

وتعرضت إشيم لفيضانات خطيرة في عامي 2016 و2017، وأقيمت على أثرها سدود في المدينة بطول إجمالي بلغ نحو 10 كيلومترات وارتفاع 11.2 مترا.

وكان حاكم مقاطعة تيومين، ألكسندر موور، قد حذر أمس من أن منسوب المياه في إشيم قد يرتفع إلى أعلى مستوى تاريخي قد يبلغ ذروته خلال الفترة من 23 إلى 25 إبريل. 

وتشهد روسيا منذ بداية الشهر الجاري، موجة من الفيضانات على إثر انهيار سد على نهر أورال في مدينة أورسك الواقعة في مقاطعة أورينبورغ، قبل أن تتمدد الكارثة الطبيعية إلى أقاليم أخرى في منطقة أورال.