الفلسطينيون يشيّعون جثمان الشهيد مصطفى فلنة غرب رام الله

الفلسطينيون يشيّعون جثمان الشهيد مصطفى فلنة غرب رام الله

06 يناير 2022
دهس مستوطن إسرائيلي الشهيد فلنة خلال توجّهه إلى عمله (فيسبوك)
+ الخط -

شيّع الفلسطينيون، مساء الخميس، جثمان الشهيد الفلسطيني والعامل مصطفى ياسين فلنة (25 عاماً)، من قرية صفا غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، الذي استشهد صباح الخميس، بعد أن دهسه مستوطن إسرائيلي خلال توجّهه إلى عمله في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وقال رئيس المجلس السابق لقرية صفا، أحمد فلنة وهو قريب الشهيد، لـ"العربي الجديد": "إنّ نحو ألفين من أهالي القرية والقرى والبلدات المجاورة شاركوا في تشييع جثمان الشهيد، بعد وصول جثمانه من المستشفى".

ووفق فلنة، فإنه وبعد أن ألقت عائلة الشهيد مصطفى نظرة الوداع عليه، نُقل الجثمان إلى مسجد صفا الكبير، ومن هناك انطلقت مسيرة شارك فيها نحو ألفين، وحُمل الشهيد على الأكتاف، وجاب المشيّعون شوارع القرية وسط هتافات غاضبة تندّد بجريمة الاحتلال، وصلت بعدها المسيرة إلى مقبرة صفا، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى هناك، وألقيت العديد من الكلمات التي تندّد بالجريمة.

وصباح الخميس، كان مصطفى فلنة يتّجه إلى عمله، وحينما قطع السياج الفاصل، ليقطع الشارع الاستيطاني هناك، دهسه مستوطن بمركبته، علماً بأنّ الشهيد متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر عاما ونصف العام.

على صعيد آخر، أصيبت السيدة الفلسطينية شفيقة بشارات (48 عاماً) في بلدة العقربانية شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، بعدما دهسها مستوطن إسرائيلي، اليوم الخميس، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس.

وأشار دغلس إلى أنّ المستوطن تعمّد دهس قطيع للأغنام في الطريق، وملاحقة الفلسطينيين هناك.

في هذه الأثناء، حذّرت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، من استمرار عمليات القتل والاعتقالات اليومية وجرائم المستوطنين ومشاريع الاستيطان المدانة والمخالفة للشرعية الدولية.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، مسؤولية هذا التصعيد المستمرّ على الأرض ضدّ الشعب الفلسطيني، إضافة إلى التصعيد الخطير الذي تشنّه سلطات الاحتلال بحق الأسرى.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأميركية، بتنفيذ ما التزمت به، والعمل الفوري بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرّة بحق الشعب الفلسطيني.

وجدّدت الرئاسة، مطالبة المجتمع الدولي، بالعمل على توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة على مواقف الرئيس محمود عباس وموقف القيادة الفلسطينية، بضرورة تحمّل الجميع مسؤولياتهم قبل انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، خاصة أنّ استحقاق المجلس المركزي بات وشيكاً، ورسائل الرئيس وقرارات القيادة الفلسطينية شديدة الوضوح، حيث إنّ المرحلة القادمة ربما تكون مفترق طرق خطرا على الجميع.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية، جميع القوى والفعاليات الشعبية، باستمرار تصديها لإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المحمية من جيش الاحتلال.

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صحافي، جرائم الدهس المتعمدة التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي تتصاعد وتنتشر في أكثر من موقع بالضفة الغربية المحتلة، شروعاً مقصوداً بالقتل، وامتداداً لعقلية استعمارية عنصرية تستبيح حياة المواطن الفلسطيني بأشكال مختلفة.

وقالت الخارجية الفلسطينية، "إنها تنظر بخطورة بالغة لحوادث الدهس التي يتعرّض لها الفلسطينيون، والتي أصبحت ظاهرة تتكرّر دون أي اهتمام أو متابعة من قبل شرطة الاحتلال أو أجهزته المختلفة، وتعتبرها جرائم سواء أكانت مقصودة ومتعمدة، أو بحكم الإهمال واللامبالاة التي تبديها شرطة الاحتلال، حتى لو كانت حوادث سير عادية ضحيتها فلسطيني".

في سياق آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم منزل الأسير محمود غالب جرادات، في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، شمال الضفة الغربية، علماً بأنّ جرادات معتقل منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما هاجم مستوطنون، اليوم الخميس، ورشة لتصليح المركبات على مدخل بلدة بزاريا، شمال غرب نابلس، لكن الأهالي تصدوا لهم، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس.

إلى ذلك، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بوابة حديدية على مدخل منطقة المسعودية التاريخية والتابعة لأراضي برقة شمال غرب نابلس، فيما استولت قوات الاحتلال الاسرائيلي على جرافة "بايقر"، أثناء عملها في استصلاح أراضي الفلسطينيين في بلدة دورا، جنوب الخليل جنوب الضفة.

وفي سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شابين وسيدة (لم تُعرف هويتهم بعد)، من أحد فنادق مدينة أريحا شمال الضفة الغربية، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

المساهمون