الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
25 فبراير 2022
+ الخط -

أدّى الفلسطينيون، اليوم الجمعة، صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، إحياءً للذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفّذها مستوطن متطرّف وراح ضحيتها عشرات الشهداء.

وقال عارف جابر، الناشط في تجمّع المدافعين عن حقوق الإنسان، لـ"العربي الجديد"، وهو من سكّان البلدة القديمة في الخليل، إنّ "المواطنين توافدوا لأداء صلاة الفجر اليوم الجمعة إحياءً للذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، وإعماراً للحرم في ظلّ ما يشهده من عمليات تهويد".

وأشار جابر إلى أنّ الفلسطينيين رفعوا صور شهداء الحرم الإبراهيمي بعد صلاة الفجر، وقدموا ضيافة عن أرواح الشهداء، لكن توافد المصلّين إلى الحرم جرى وسط تشديدات وإجراءات عسكرية إسرائيلية على مداخله والحواجز المؤدية إليه.

صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي - فلسطين (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وامتلأت مرافق وساحات الحرم الإبراهيمي بالمصلّين، وبعد الصلاة، قدمت الضيافة ورُفعت صور الشهداء ولافتات تندّد بالمجزرة على وقع التكبيرات.

ويوافق اليوم الجمعة الذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي استشهد فيها 29 مصلياً فلسطينياً، وأصيب فيها 150 آخرون داخل الحرم، بعدما أقدم المستوطن المتطرّف باروخ غولدشتاين، في 25 فبراير/ شباط 1994، على إطلاق الرصاص باتجاه المصلّين على مرأى من جنود قوات الاحتلال، الذين أغلقوا بوابات الحرم منعاً لهرب المصلّين أو إسعاف الجرحى.

واحتجاجاً على المجزرة، وخلال تشييع الشهداء في اليوم ذاته، استشهد 11 فلسطينياً آخر برصاص قوات الاحتلال، ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيداً، وحينما امتدت الاحتجاجات لتشمل الضفة الغربية، استشهد عشرة آخرون ووصل عدد الشهداء إلى 60 شهيداً والجرحى إلى مئات.

واستغلّت قوات الاحتلال المجزرة لإغلاق الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل مدة ستة أشهر بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت، من طرف واحد، لجنة "شمغار"، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعاً جديداً صعّب على الفلسطينيين حياتهم في البلدة القديمة من الخليل، وأعطت اليهود الحق في السيادة على 60% من الحرم بهدف تهويده والاستيلاء عليه.

من جانب آخر، أدّى الفلسطينيون، اليوم الجمعة، "صلاة الفجر العظيم"، التي عادوا لأدائها والحثّ عليها في المساجد، لأول مرة بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا، وذلك بعد استشهاد 3 شبان من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، على أيدي قوات خاصة إسرائيلية، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.

وأدّى الفلسطينيون "صلاة الفجر العظيم" في العديد من المساجد الكبرى في الضفة الغربية، وخاصة في مسجد "النصر" بمدينة نابلس، الذي شهد حشوداً لتأدية صلاة الفجر.

ذات صلة

الصورة
هاريس رئيس وزراء أيرلندا الجديد (فرانس برس)

سياسة

حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء الأيرلندي من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وهاجمته خصوصاً لأنّه لم يذكر في خطابه الرهائن في غزّة.
الصورة
اعتداء على طفل في الخليل

سياسة

كشف مقطع فيديو، سجلته كاميرات المراقبة داخل محل تجاري في حارة جابر في الخليل، اعتداء جنود الاحتلال على طفل فلسطيني، بذريعة وجود صورة لقطعة سلاح على قميص يرتديه.
الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.

المساهمون