استمع إلى الملخص
- "مشروع القوافل الطبية" يشمل إجراء 80 عملية قسطرة لعلاج أمراض القلب وتدريب 25 طبيبًا سوريًا، مما يعزز القدرات الطبية المحلية ويقدم خدمات نوعية لمرضى القلب.
- المبادرة تأتي ضمن جهود قطر المستمرة لدعم الشعب السوري، حيث تقدم عمليات مجانية، مثل حالة فاطمة فارس، التي عبرت عن امتنانها لتوفير العلاج الذي كان يتجاوز إمكانياتها المالية.
يتابع الفريق الطبي القطري الذي يتألّف من اختصاصيين في جراحة القلب من مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سدرة للطب القطريَّين عمليات القسطرة القلبية في إطار مبادرة لدعم القطاع الصحي السوري، وذلك في مستشفى المواساة ومستشفى دمّر في العاصمة السورية دمشق.
وأوضح المسؤول عن "مشروع القوافل الطبية" لدى جمعية الهلال الأحمر القطري عز الدين جعفر لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، أنّ العمليات بدأت يوم السبت الماضي في 22 فبراير/ شباط الجاري وتستمرّ حتى الخميس 27 منه، في مركز أمراض وجراحة القلب في مستشفى المواساة الجامعي بدمشق (عمليات قسطرة قلبية للأطفال)، وفي مركز دمشق لأمراض وجراحة القلب في منطقة دمّر (عمليات قسطرة قلبية للبالغين). وأشار إلى أنّ الفريق الطبي القطري سوف يقدّم خدمات طبية نوعية لمرضى القلب.
ويشمل البرنامج المدرج في إطار "مشروع القوافل الطبية" إجراء نحو 80 عملية قسطرة قلبية لعلاج حالات احتشاء عضلة القلب، وخناق الصدر، وتضيّق أو انسداد الشرايين الإكليلية. كذلك سوف يتولّى الفريق إصلاح التشوهّات القلبية الخلقية لدى الأطفال، مثل الفتحات القلبية وتضيّقات الصمّامات. وإلى جانب ذلك، سوف يُدرَّب أكثر من 25 طبيباً محلياً في مجال أمراض القلب لدى الأطفال والبالغين، في إطار جهود بناء القدرات الطبية في سورية.
ويضمّ الفريق الطبي القطري نخبة من الاستشاريين المتخصصين في قسطرة القلب، من بينهم استشاري قسطرة القلب لدى البالغين ورئيس قسم أمراض القلب في مؤسسة حمد الطبية، واستشاري قسطرة القلب لدى الأطفال في مستشفى سدرة، إلى جانب تقني متخصّص في قسطرة القلب من المستشفى ذاته.
المواطنة السورية فاطمة فارس من المستفيدين من العمليات المجانية التي يقدّمها الفريق الطبي القطري، وقد عبّرت عن امتنانها لدولة قطر، مشيرة إلى أنّ تكلفة العملية كانت تصل إلى خمسة آلاف دولار أميركي، وهو مبلغ يفوق إمكانياتها. أضافت: "لم أكن أعرف كيف سأتمكّن من الخضوع للعملية، لكنّ قطر قدّمت لنا دعماً كبيراً".
وتأتي المبادرة في إطار الجهود المستمرة لدولة قطر لتقديم الدعم الطبي والإنساني للشعب السوري، من خلال مشاريع ومبادرات متنوعة، في مقدّمتها "مشروع القوافل الطبية" التي تنظّمها جمعية الهلال الأحمر القطري لتعزيز الخدمات الصحية في سورية.