العراق: 7 مصابين من فريق إزالة ألغام بانفجار في نينوى

العراق: 7 مصابين من فريق إزالة ألغام بانفجار في نينوى والأمم المتحدة تطالب بالتحقيق

06 يوليو 2022
وضع العراق خطة وطنية واسعة للتخلّص من مشكلة الألغام (زيد العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، إصابة سبعة من عناصر فريق عامل بإزالة الألغام في شمال مدينة الموصل، شمالي العراق، داعية إلى إجراء تحقيق في الحادثة وتوفير الأمن للعاملين في هذا المجال.

ووفقاً لبيان للبعثة، صدر اليوم الأربعاء، فإنّ عبوة ناسفة انفجرت تحت حافلة صغيرة كانت تقلّ فريقاً عراقياً متخصصاً في إزالة الألغام، من بينهم نساء، يعملون مع شركة حلول التطهير الدولية "جي سي إس"، وذلك في أثناء توجّههم إلى موقع عملهم في بلدة تلكيف الواقعة شمالي مدينة الموصل في محافظة نينوى، الأمر الذي أسفر عن إصابة سبعة منهم بجروح طفيفة.

وأضافت البعثة في بيانها أنّ المصابين نُقلوا إلى المستشفى، وقد أفيد بأنّهم في حالة مستقرة، في حين أُبلغت السلطات العراقية بهذه الحادثة.

ودعت البعثة أيضاً السلطات العراقية إلى "إجراء تحقيق معمّق في الحادثة، وضمان توفير الأمن الكافي للعاملين في مجال إزالة الألغام"، مشدّدة على "أهمية عمليات إزالة الألغام لتمكين العودة الآمنة والكريمة للنازحين وضمان سلامة المجتمعات المحلية"، وشدّدت على أنّ "عمليات إزالة الألغام ستستمرّ في نينوى مع تطبيق تدابير احترازية إضافية للتخفيف من حدّة المخاطر".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، قد حذّرت في وقت سابق من مخاطر الألغام والمخلّفات الحربية على الأطفال في العراق، مؤكدة ارتفاع عدد الضحايا من بين الأطفال نتيجة تلك المخلفات، وقد دعت إلى بذل جهود لإزالتها وتوسيع التوعية بمخاطرها.

يُذكر أنّه، في الأسبوع الجاري، قُتل طفل نازح بانفجار لغم أرضي في قرية صالح آغا على الحدود بين محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، وإقليم كردستان العراق، كما سُجلّت حوادث متشابهة وإصابات في الأسابيع التي سبقته.

في سياق متصل، كانت وزارة الصحة البيئة العراقية قد أعلنت في وقت سابق عن وضع خطة وطنية واسعة للتخلّص من مشكلة الألغام والأجسام المتفجرة غير المنفلقة التي خلفتها الحروب والأزمات الأمنية التي شهدتها البلاد، موضحة أنّ الخطة تهدف إلى إنهاء الأزمة بحلول عام 2028.

وتُقدَّر مساحة 1200 كيلومتر من الحدود العراقية الإيرانية ملوّثة بالألغام والقنابل، إلى جانب 90 منطقة ملوّثة إشعاعياً في جنوب البلاد بسبب اليورانيوم المنضّب الذي استخدمته قوات التحالف الدولي إبان حربها على العراق في عام 2003، بالإضافة إلى مخلفات تنظيم داعش في المحافظات التي سيطر عليها في منتصف عام 2014.

ويُصنَّف العراق من الدول الأكثر تلوّثاً بالألغام والعبوات الناسفة، ويعود ذلك إلى الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي وآثار احتلال تنظيم داعش لمحافظات عراقية عدّة ابتداءً من صيف عام 2014.

المساهمون