العراق يدرس إنهاء العام الدراسي بسبب تفشي كورونا

العراق يدرس إنهاء العام الدراسي بسبب تفشي كورونا

02 مايو 2021
مخاوف من تفشي كورونا بين تلاميذ العراق (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

تدرس السلطات العراقية مقترحات لإنهاء العام الدراسي، بعد أن أثارت الزيادة المستمرة في الإصابات اليومية بفيروس كورونا القلق في المؤسسات التعليمية، والتي تتخطى أحيانا 8 آلاف إصابة في اليوم الواحد، فضلا عن تسجيل أعداد كبيرة من المصابين داخل المدارس.

وتبنت لجنة التربية والتعليم البرلمانية مقترحات إنهاء العام الدراسي. وقال عضو اللجنة النائب عباس الزاملي إنه "يتحتم على اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ووزارة التربية إلغاء الدوام الحضوري، والاكتفاء بالتعليم الإلكتروني، وترتيب أوضاع العام الدراسي الحالي لكبح الإصابات بين الطلبة، والتي تهدد بخطر تفش لا يمكن السيطرة عليه".

وأوضح الزاملي، في تصريح صحافي، أن "وزارة التربية قامت بإجراء امتحانات نصف السنة، ويمكن الاعتماد عليها في إنهاء العام الدراسي لغالبية المراحل، وبالنسبة لطلبة السادس الابتدائي والثالث المتوسط، يمكن اعتماد درجة نصف السنة، أو إجراء امتحان وزاري، وعلى الوزارة ترتيب أوراقها لإنهاء الدراسة وفق المعطيات الحالية، والأخذ بعين الاعتبار عدد الإصابات، وزيادة تفشي الوباء على مستوى العالم".

وأكدت وزارة التربية أنها تنظر في تلك المقترحات. وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر فاروق، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "تعليق الدوام الحضوري في المدارس، أو إنهاء العام الدراسي، أو زيادة عدد أيام الدوام الحضوري، أو الإبقاء على ما هو عليه الآن، يتعلق بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، والوزارة لم تستأنف الدوام الحضوري بعد نصف السنة إلا بعد أن قدمت مقترحات إلى اللجنة العليا، وتمت الموافقة عليها".

وخلال الأيام الأخيرة، كشف مسؤولون في عدد من المحافظات، ومنها الأنبار وديالى وصلاح الدين والنجف، عن تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بين الطلاب منذ إعادة الدوام الحضوري، مؤكدين خطورة الوضع الوبائي.

وقررت وزارة التربية في منتصف الشهر الحالي استئناف الدوام الحضوري يومين في الأسبوع، على أن يكون التعليم الإلكتروني مساندا.

وتدرس وزارة الصحة وخلية الأزمة الخاصة بمتابعة ملف كورونا في البرلمان العراقي مقترح الإغلاق التام، من خلال فرض حظر شامل للتجول في البلاد على خلفية زيادة أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

المساهمون